أزمة الأزبال تتفاقم …بسبب تعثر سير الأعمال بمطرح مديونة الذي يستقبل شاحنات الأزبال في طوابير هائلة

0

جريدة النشرة : لطيفة كعيمة

تعرف العديد من الأحياء التابعة لتراب العاصمة الاقتصادية مدينة الدار البيضاء الكبرى حالة من الارتباك والفوضى بسبب الازبال المتراكمة في كل جانب وعلى سبيل المثال لا الحصر ، عمالة سيدي البرنوصي بما فيها متراب مقاطعة سيدي مومن التي لاحظ المواطنون في الآونة الأخيرة تراكم الأزبال وانبعاث الروائح الكريهة الشيء الذي جعل هؤلاء يشتكون من هذه الأوضاع المزرية التي تحل بالمنطقة رغم بذل المسؤولين عن تسيير الشأن المحلي قصارى جهدهم للتغلب على المشكل ، إلا أن الأمر يفوق طاقتهم وقدرتهم على استيعابه بسبب ما يحدث بالمطرح الكبير المتواجد بضواحي مدينة مديونة الذي يعاني من عدة مشاكل بسبب ما أقدم عليه المسؤولون عن النظافة بمجلس الجهة من تفاوض مع الشركة المسؤولة المفوض إليها أمر تدبير مطرح مديونة ، مما يتعذر معه إيجاد حل جاد وإيجابي للمشكل المطروح بحدة ، بحيث تصد الشاحنات الممتلئة بالنفايات والأزبال التي تم جمع بعضها صعوبة في إفراغها بالمطرح المذكور نظرا للضغط الحاصل على المطرح بسبب النظام المفروض به والذي يضطر الشاحنات المحملة إلى الانتظار في طابور لا ينتهي ليصل دورها وتعود بذلك متأخرة لإتمام جمع وجمل ما تبقى من الأزبال والنفايات المطروحة إلى جانب الحاويات المعدة لذلك والتي لم تهد تستوعب الكمية الهائلة التي تتلقاها من الأزبال ليبقى المشكل مطروحا بحدة


لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل سنبقى دائما ندور في بوتقة انتظار حلول تنزل من السماء أو يأتينا بها بعض مستغلي الفرص لنسقط في حبال ودهاليز متاهات أخرى كما جرت العادة لتزيدنا هموما على هموم وتضيق الخناق على المسؤولين والمواطنين؟
ألا يمكن التفكير في حلول ناجعة وسريعة فيما يخص ملف المطرح المذكور الذي تفاقمت وضعيته وامتدت إلى الحياة اليومية للمواطنين الذي أصبحوا محاصرين بالأزبال والروائح الكريهة أينما حلوا وارتحلوا داخل أحياء مدينة الدار البيضاء التي تعتبر قطبا صناعيا واقتصاديا بامتياز ولكن سكانها ليس لهم من ذلك إلا حقهم في الأزبال وما يترتب عنها من مشاكل صحية وغيرها؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.