ترمب يصف دواء مقترحا لعلاج كورونا بأنه قد يكون “هبة من الرب” رغم خطورته على حياة الناس
اعتبرت وكالة الأدوية الأوروبية الخميس (23 أبريل/ نيسان 2020) ومقرها أمستردام أن منافع دوائي كلوروكين وهايدروكسيكلوروكيناللذين يُعدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أبرز المنادين باستخدامهما “لم تثبت بعد”. وجاء في بيان للوكالة أن “الدراسات الأخيرة تفيد بتسبب كلوروكين وهايدروكسيكلوروكين بمشاكل خطيرة وأحيانا مميتة على صلة بمشكلات في انتظام ضربات القلب، بخاصة عند أخذ جرعات كبيرة أو الاستخدام مع المضاد الحيوي أزيثرومايسين”.
والثلاثاء الماضي لم تُظهر نتائج دراسة ممولة من الحكومة الأمريكية، تعد الأكبر إلى حد الآن، أي منافع لاستخدام الدوائين ضد الوباء، لا بل ارتبط استخدام دواء هايدروكسيكلوروكيس بارتفاع في الوفيات. وأوصت لجنة خبراء أمريكيين تشرف عليها المعاهد الوطنية للصحة، الأطباء رسميا بتجنب معالجة المصابين بمرض كوفيد-19 بالعلاج المزدوج الذي يجمع بين دوائي هيدروكسيكلوروكين وأزيتروميسين، بسبب مخاطر يسببها على القلب. ودعت اللجنة في توصياتها السريرية الأطباء إلى عدم استخدام “العلاج المزدوج الذي يمزج بين هيدروكسيكلوروكين وأزيتروميسين بسبب مخاطر محتملة”، وذلك “باستثناء الإطار المرتبط بالتجارب السريرية”.
كما أوصت اللجنة بعدم استخدام العلاج المزدوج المضاد لفيروس “إتش آي في” والذي يمزج بين دوائي لوبينافير وريتونافير. وتضم اللجنة عشرات من ممثلي المعاهد الوطنية للصحة ومنظمات مهنية من الأطباء وجامعات ومراكز استشفائية ووكالات فدرالية. وهي تقدم توصيات بشأن معالجة المصابين بفيروس كورونا المستجد على قاعدة دراسات أجريت حتى اليوم. وأشارت لجنة الخبراء إلى أن “حتى الساعة لم يثبت أي دواء أنه آمن وفعال في معالجة مرضى كوفيد-19”.