الداخلية تتنكر لصحافة الحاضر والمستقبل والملك يهب لإنصاف السلطة الرابعة ونصرتها

0

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

 

بقية الحديث … سال المداد بحرا وارتجت البلاد بقوة صدمات أمواجه العاتية لتلطم الصخور بقوة حتى تزيح عنها الطحالب السامة وتوقف الترهات الصادرة عن الجهات المعادية لوطننا العزيز بكل مالديها من وساثل وإمكانيات متوفرة وقوة وعزيمة للذوذ عنه والحفاظ على كرامة وماء وجهه في أوقات متعددة وخاصة في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مثل التي نحن بصددها ، و كان لهم الفضل الكبير في الوقوف إلى جانب القائمين على الأمر في توعية المواطنين بخطورة الجائحة وتوجيههم وإرشادهم فيما يتعلق بطرق التصدي لها واستيعاب المسؤولية في ذلك لتجنب تبعاتها جنبا إلى جنب ، بالإضافة إلى أن جنود السلطة الرابعة ، لم يذخروا جهدا في القيام بواجبهم بكل تفان ومسؤولية في نقل الأحداث ، ونقل النتائج وعدد الإصابات ، وتتبعهم للوقائع باستمرار مضحين بصحتهم ومالهم وإمكانياتهم وأرواحهم و… كما قاموا بمد االعديد من الاقتراحات المهمة للمسؤولين المحليين والجهويين والمركزيين لتؤخذ فعلا بعين الاعتبار مرات ومرات عديدة وتؤتي أكلها بفاعلية وإيجابية ، ليخلقوا بذلك إضافة نوعية .
بالإضافة إلى وقوفهم جانب إخوانهم المسؤولين المحليين والأمنيين والأطقم الطبية وغيرهم من المناضلين ، ليؤسسوا معا لملحمة وطنية صادقة وسابقة من نوعها ، أذهلت المجتمع الدولي ورؤساء الدول الكبرى وروادها من ساسة وعلماء ، بما أنجزه المغرب في مواجهة الجائحة الوبائية التي لم يستطيعوا إليها سبيلا ، رغم توفر هذه الدول على الإمكانيات الهائلة في كل المجالات ، والتي لم تمنح لهم التفوق الذي أحرزته بلادنا بفضل تجند شعبها ومسؤوليها ومؤسساتها تحت إمرة قائدها الملك محمد السادس الذي أصبح حديثا على كل لسان ويضرب به المثل في الفطنة والذكاء وسعة الصدر والتعاون والتسامح.
لكن الجهات المركزية المسؤولة عن التراب الوطني والنظام ، وأعني بها وزارة الداخلية ، وأثناء الحجر الذي تمارسه الحكومة على نفسها إبان حالة الطوارئ وقبلها ، تمكنت من التنكر للسلطة الرابعة وكل ما بذلته صاحبة الجلالة من مجهودات جبارة في الحرص على مصالح البلاد والعباد ، وكرست التفرقة والعنصرية بين مكونات هذه المنظومة بتفضيل أقليتها المعدودة على رؤوس الأصابع عن أكثريتها الساحقة والفاعلة وخاصة الصحافة الإلكترونية التي تعتبر ورقة الحاضر والمستقبل نظرا لفعاليتها وفاعليتها وسرعتها في نقل المعلومة والخبر وتواجدها في قلب الحدث وبثها للوقائع الحية بكل صدق وشفافية ، وممارستها لعملية التوعية والتثقيف والرفع من مستوى الوعي عند المواطنين ، كما تعتبر بعملها هذا عينا شاهدة على الواقع لكل مسؤول يريد اقتفاء الحقيقة ليتمكن من رسم خطط ناجحة لمواجهتها والعمل على إصلاحها بما يجب ويناسب.
كما أن ما أقدمت عليه الداخلية ضرب من قمع الحريات التي ينص عليه دستور 2011 وما تنص عليه القوانين الدولية ويضمنه ملك البلاد الذي يعتبر المواطنين نفسهم يعيشون في عهده الجديد تحت ظل دولة الحق . الأمر الذي استدعى تدخل جلالته حفظه الله لنصرة السلطة الرابعة ورد الاعتبار إليها وذلك بإعطاء أوامره السامية لوزير الداخلية بإعادة النظر في قراره المجحف الذي يقضي بتقييد حرية تنقل مهنيي الجسم الصحافي خلال فترة الحجر ، فأعطى جلالته تعليماته باحترام القانون واحترام أسرة الصحافة والإعلام برمتها والسماح لها بأداء دورها الأساسي الوطني والإنساني … وللحديث بقية .

Leave A Reply

Your email address will not be published.