جريدة النشرة : لطيفة كعيمة
تمكنت الشرطة الإدارية التابعة لمقاطعة سيدي عثمان بالدار البيضاء من محاصرة الجائحة بالعديد من المرافق العمومية كالأسواق مثلا حيث استطاعت تغطية ما يفوق 6 أسواق وهي كالتالي : سوق للا مريم ، سوق مبروكة الحفرة ، سوق الجملة ، سوق لقريعة ، سوق حي السلامة ، والمجازر البلدية ، مما أسفر بشكل جيد عن نتائج إيجابية جدا ورائدة وذلك بفضل عمليات المراقبة الصارمة والمتتالية لهذه المرافق الهامة والتي تعد أمكنة مهمة يقصدها المواطنون للتبضع ، وقد تكون معرضة للتجمعات التي يؤكد على اجتنابها المسؤولون ، وذلك تفاديا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد .
كما عملت عناصر الشرطة الإدارية على تمرير عدة نصائح وتوجيهات للباعة والمتبضعين على حد سواء باحترام شروط السلامة المتمثلة في الحفاظ على مسافة الأمان الضرورية واتباع التعليمات الرامية إلى ضمان سلامتهم وسلامة أبنائهم وأسرهم وذويهم وأقربائهم من العدوى كوضع الكمامات الواقية واستعمال المعقمات والتزام منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى .
وقد أكد السيد رئيس مقاطعة سيدي عثمان على ضرورة تشديد المراقبة و جعل هذه المرافق العمومية المذكورة لدورها الحيوي اليومي ولما يمكن أن تتسبب فيه من مشاكل صحية على الباعة والمتبضعين وأسرهم من مشاكل صحية تتمثل في استحالتها إلى بؤر خطيرة لانتقال العدوى ، مما يوجب التعامل معها بكل حذر ويقضة ممكنين ، الأمر الذي قام بتنفيذه بكل نجاح عناصر الشرطة الإدارية والذي تمكنوا بفضله محاصرة الوباء فلم تسجل في أي حالة إصابة بهذه المرافق ،
على عكس ما حدث بمرافق أخرى لم تشملها مراقبة هذه اللجان كسوق الجملة للسمك الذي هو تابع لوزارة الصيد الوصية والذي سجل حالات إصابة في صفوف العاملين والمخالطين مما يؤكد على دور وأهمية ما تقوم به اللجان المكونة من عناصر الشرطة الإدارية والتي تعتبر درعا واقيا بامتياز يقف في وجه تفشي الجائحة مضحين بصحتهم وسلامتهم في سبيل القيام بالواجب الوطني والإنساني إلى جانب الأطقم الطبية وشبه الطبية ورجال الأمن والسلطة الترابية ورجال الوقاية المدنية ورجال النظافة وجنود الخفاء .
فتحية لهؤلاء الذين أبانوا عن وطنيته الحقة واستطعنا بفضلهم الوقوف في وجه الجائحة التي لم تستفحل بنفس الصورة التي ظهرت عليها في العديد من الدول التي تعرضت بسببها إلى عدة عواقب اجتماعية واقتصادية وسياسية وغيرها…
