وزارة الصحة تسابق الزمن في اكتشاف بؤر الوباء بأماكن التجمعات العمومية وتحاول محاصرة الجائحة
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
نظرا لتعدد البؤر الوبائية التي ساهمت في انتشار الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الأيام الأخيرة لتسفل بقوة كبيرة وسط الأماكن التي تتواجد بها تجمعات بشرية كبيرة ، قررت وزارة الصحة الانطلاق في محاصرة الجائحة بسرعة بتنقل الأطر المخبرية المختصة التابعة لها إلى عين المكان المشتبه في إصابة عماله ومخالطيهم وخاصة الأماكن التي تم تأكيد حالات الإصابة بها كسوق الجملة للسمك التابع لوزارة الفلاحة والمياه والغابات والصيد البحري التي اعتبرت منذ حوالي أسبوع مضى بؤرة حقيقية للوباء نظرا للحالات الوبائية بها والتي فاقت السبعين حالة مؤكدة مخافة انتشار الوباء بحدة بين العمال ومخالطيهم من زبنائهم وأسرهم ، مما دعا إلى الانطلاق في عرض بقية العاملين بالسوق المذكورة للتحليلات المخبرية يوميه السبت والأحد الأخيرين منهذا الشهر ، بحيث تمكن الطاقم المخبري الساهر على العملية من إجراء حوالي 280 تحليلة مخبرية يوم السبت في انتظار متابعة عدد يوازي نفس القدر يوم غد الأحد 31 ماي الجاري ، وذلك في سباق مع الزمن بغية محاصرة الوباء والعمل على الحد من انتشاره وحدته .
وتجدر الإشارة إلى انه قد تم اكتشاف حالتين اثنتين مؤكدتين بسوق الجلة للخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء ، كما تم اكتشاف حالتين مشابهتين أيضا بالمجازر الكبرى للدار البيضاء ، بعد إجراء تحليلات مخبرية لعدد كبير من العاملين بالمؤسستين معا ، مما يستدعي توسيع العملية دون تريث وذلك لإنقاذ الموقف والحفاظ على المنحنى الطبيعي الذي حققه المغرب في محاربة الوباء.
وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الساهر على هذ العملية يملون كخلية نحل نشطة باستمرار ودون توقف باذلين جهد كبير في ومغمرين بحياتهم واحتهم ي سبيل إنقأذ إخوانهم الذين ابتلوا بهذا الوباء لإخراجهم من المحنة التي أصابتهم .