جريدة النشرة : سعيد مروان
في إطار أنشطته الإشعاعية الكبرى، وسعيا منه لخلق جو من النشاط و الفرحة في نفوس التلاميذ وتحبيبهم في الفضاء المدرسي والتعارف بين جميع التلاميذ، و بتنسيق مع جمعية آباء و أمهات و أولياء تلاميذ مجموعة مدارس الشهيد عبدالله الحداوي سيدي حجاج تيط مليل تراب إقليم مديونة، نظم نادي البسمة للتنشيط، صبيحة تربوية ترفيهية لفائدة تلاميذ التعليم الأولي بنفس المؤسسة السبت 13 مارس 2021، ابتداءا من الساعة التاسعة صباحا، بحضور حوالي 70 طفلا بمعية مربياتهم و أعضاء جمعية الآباء، إضافة إلى أطر النادي المساهمين في النشاط، في احترام تام للتدابير الوقائية.
وقد تضمنت هذه الصبيحة تلقين التلاميذ مجموعة من الأناشيد كما تخللتها بعض الورشات الفنية و الثقافية خدمة للثقافة وتلامذة ساكنة القرية الذين همْ في أمس الحاجة إلى استغلال الوقت الثالث في ما يعود عليهم بالنفع، وتطوير مهاراتهم ومكتسباتهم.
كما اشتملت فقرات الصبيحة على عرض للبهلوان، حيث نالت هذه الفقرة إعجاب التلاميذ، بالإضافة إلى فقرات فكاهية وأناشيد تربوية عرضت من طرف أعضاء النادي، حيث كانت الوجوهُ الصغيرة ترنو إلى كل العروض الشيقة المقدمة في جو من الفرح والسرور، التي كانت مصحوبة بأغان وأناشيد والتي شارك فيها التلاميذ، الشيء الذي جعل الفرح يدخل قلوب الصغار وكلهم أمل وعزم على مواصلة الدراسة والمشاركة في الأنشطة الموازية التي تصقل مواهبهم وتربي فيهم حب الفنون.
وقد عرفت هذه الصبيحة الترفيهية تجاوبا كبيرا للأطفال المتعطشين لمثل هذه الأنشطة وذلك بمشاركتهم في بعض الفقرات وبتعابير الفرح والسرور البادية على وجوههم البريئة، ورغم الإمكانات البسيطة لشباب النادي، إلا أنهم استطاعوا إدخال الفرحة على أفئدة الأطفال ورسم البسمة على وجوههم.
اختتمت الصبيحة بنقش الحناء على أيادي التلميذات و الرسم على أوجههن ، بالإضافة إلى توزيع بعض الهدايا الرمزية على جميع الأطفال الحاضرين، و كذلك توزيع شواهد تقديرية على الأطر المشرفة على النشاط من طرف رئيس جمعية الآباء تكريما لهم على جميع المجهودات التي بذلوها في إنجاح النشاط.
وقد نوه الآباء والأمهات بمثل هذه الأنشطة التي نفتقدها في العالم القروي، بسبب غياب فضاءات للعب والترفيه، وتأتي هذه الأنشطة الثقافية والتربوية والفنية التي يقوم بها النادي لمصلحة البراعم تشجيعا للثقافة والفن بالقرية، وغرسا لقيم الحب والتضامن والتآزر في أوساطهم وحثهم على العطاء والمثابرة والتحصيل المعرفي والدراسي.
