المخيمات الصيفة بين المنع و الترخيص في زمن الجائحة وجمعيات ترفع شعار ” العطلة حق للجميع “
جريدة النشرة : كمال الديان – طنجة
للعام الثاني على التوالي قد يحرم الأطفال من الاستفادة من المخيمات الصيفة ، فبالرغم من التخفيف من الإجراءات الإحترازية المرافقة للحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 ، وعودة العديد من الانشطة إلى طبيعتها ممارسة و تنظيما مع تحقيق شروط السلامة و الوقاية من الفيروس ، لا يزال الغموض يلف ملف تنظيم المخيمات الصيفية حيث تفاجأ القيمون على الشأن الطفولة بتأخر الوزارة الوصية على القطاع، عن إصدارها لقرار تنظيم المخيمات من عدمه ، ويتخوفون من تكرار سيناريو الصيف الماضي ، الشيء الذي خلف موجة من التذمر الاستياء خصوصا بعد قرار الوزارة الوصية فتح دور الشباب فيما لا يزال قرار تنظيم المخيمات حبيس الرفوف .
عبد المجيد حمدوني عضو المكتب التنفيذي بحركة الطفولة الشعبية كأن قد علق السنة الماضية على قرار الوزارة بمنع تنظيم المخيمات بكونه قرارا جائرا و أنه ليس من حق وزارة الشباب والرياضة أن تختار إلغاء مخيمات صيف 2021 كما فعلت صيف السنة المنصرمة في غياب التشاور مع الشركاء ومع الفاعلين التربويين .
فإمكانية اتخاذ قرار مثل هذا بحرمان الأطفال والشباب من حقهم في الترفيه ، قرار ليس بالسهل ، وقرار الخروج من هذه الوضعية يحتاج إلى تفكير جماعي وإلى ذكاء وابداع البدائل الممكنة لتنظيم مخيمات تستجيب لمعايير السلامة .
ويضيف حمدوني أن المخيمات كانت دوما فضاءات للتربية والتعلم، التربية على سلوكات مدنية وحضارية، التربية على الوقاية ، فلا أحد ينكر أننا تعلمنا تنظيف اسناننا في المخيمات ، وتعلمنا غسل الأيادي قبل وبعد الأكل ، وغسل أرجلنا قبل النوم . ناهيك عن تعقيم الفواكه بجافيل، وغسل الأواني بالماء الساخن على حد تعبير حمدوني .
وشدد هذا الاخير على أن فضاءات المخيمات فضاءات التربية والتعلم، واحترام إجراءات الوقاية والسلامة الصحية. وكانت دوما فضاءات للتربية على المواطنة والاندماج والعمل الجماعي
أحمد زيان المندوب الجهوي لحركة الطفولة الشعبية بجهة طنجة تطوان الحسيمة ، قال بأنه ليس من العدل أن يتكرر سيناريو حرمان الأطفال من حق العطلة و الاستفادة من مخيمات تربوية تعود بالنفع على الأطفال بشكل عام و على الأطفال المنحدرين من أسر معوزة تجد ضالتها في مخيمات الحركة، فالعطلة حق للطفل قبل كل شي وله الحق في الترفيه و التمتع بعد سنة دراسية مرهقة على حد تعبير زيان .
محسن السرغيني فاعل جمعوي أكد على أن تنظيم المخيمات ليس ترفا بقدر ما هو سيرورة عمل جمعيات جادة في الميدان ، لها باع طويل في تنظيم هكذا مخيمات ، مؤكدا أن التكوينات التي يخضع لها الأطر المشرفة على المخيمات هي تكوينات على قدر كبير من المصداقية و أثرها يظهر جليا في تنويع الخدمات الترفيهية و التعليمية خلال المخيمات.