القطاع السياحي في طريقه إلى تدارك بعض خسائر الظرفية العصيبة التي تسبب فيها فيروس كورونا

0

يبدو أن القطاع السياحي في طريقه إلى تدارك بعض خسائر الظرفية العصيبة، بسبب  تداعيات كورونا لاسيما خلال سنة 2020. في تقريرها الأخير, أشارت  مديرية الدراسات والتوقعات المالية إلى أن موسم الصيف الحالي، يمثل فرصة مواتية للقطاع، لاسيما بعدما المغرب إعادة فتح مجاله الجوي تدريجيا، ابتداء من 15 يونيو 2021.

ورغم أن الإجراءات التي تم اتخاذها ستبقى رهينة تطور الحالة الوبائية، إلا أن التسهيلات التي تم وضعها خصوصا  لفائدة المغاربة القاطنين بالخارج للعودة إلى بلدهم الأم، ستعمل على إنعاش الحركة السياحية بالمملكة، تضيف المديرية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية.

في هذا  الإطار، أشارت المديرية  إلى أن هناك 42 شركة طيران ستستأنف أنشطتها بمطارات المملكة، منها أربعشركات جديدة، وهو ما سيمد الجسور بين المملكة و43 دولة عبر العالم، وهو ما سيخلق زخما غير مسبوق في حركة النقل الجوي بمطارات المملكة خلال الصيف، لاسيما بعد التوجيهات الملكية من أجل تخفيض تعريفات التذاكر، فضلا عن دعم الرحلات البحرية، لتمكين مغاربة العالم من العودة إلى بلدهم الأم بالتزامن مع الإجازات الصيفية.

ينضاف إلى ذلك، تبرز مديرية الدراسات والتوقعات المالية استئناف عملية “مرحبا2021″، علما أن كل هذه الإجراءات ستوفر 3,5 ملايين مقعد للمسافرين، أي ما يقرب من ثلاثة أرباع السعة المقترحة خلال الفترة نفسها من عام 2019، خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو الجاري إلى 30 شتنبر القادم.

تباشير ذلك بدأت تظهر منذ الآن، إذ في تقرير عممه مؤخرا، كشف المكتب الوطني للمطارات أن هذه الأخيرة، استقبلت خلال الأسبوع الممتد من 15 يونيو (اليوم الأول لاستئناف الرحلات الجوية) إلى غاية 21 يونيو الجاري، 195 ألفا و547 مسافرا عبر 1857 رحلة جوية.

وبالنسبة لمطار محمد الخامس الذي يمثل البوابة الرئيسية للمملكة، فاستقبل أزيد من 43 في المئة من الحجم الإجمالي لحركة النقل الجوي، وذلك بعد استقباله لـ762 رحلة جوية، أقلت أزيد من 84 ألفا و100 مسافر، متبوعا بمطار مراكش المنارة بزهاء 296 رحلة جوية نقلت على متنها قرابة 29 ألفا و400 مسافر، ثم مطار طنجة بن بطوطة بأكثر من 19 ألفا و100 مسافر عبر 190 رحلة جوية ذهابا وإياب.

وتيرة هذه الرحلات مرشحة للارتفاع  خلال شهري يوليوز وغشت المقبلين، لاسيما بالنسبة لشهر يوليوز الذي ستزامن هذه السنة مع عيد الأضحى، مما سيساهم في إحداث دينامية سياحية واقتصادية افتقدها المغرب خلال 2020.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يصل معدل 19 ليلة مبيت، يقضيها أفراد الجالية بالمغرب، فيما يصل معدل إنفاق كل فرد حوالي 11 ألف درهم، استنادا إلى تحليل  بيانات مكتب الصرف الخاصة بسنة 2019.

Leave A Reply

Your email address will not be published.