قصيدة : سِلاَحُ الْمُؤْمِنِينْ
جريدة النشرة : الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم شاعر المائتي معلقة
إِنَّمَا الدِّينُ سِلاَحُ الْمُؤْمِنِينْ=وَرَسُولُ اللَّهِ هَدْيُ الْحَائِرِينْ
يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا نَبْعَ الصَّفَا=جِئْتَ بِالْحَقِّ إِلَيْنَا أَجْمَعِينْ
***
سَادَ فِي الدُّنْيَا قُرَانٌ خَالِدٌ=وَهْوَ فِي الْمَوْقِفِ عَوْنُ الْمُتَّقِينْ
وَحَدِيثٌ مِنْ كَلاَمِ الْمُصْطَفَى=يُنْقِذُ الْمَحْرُومَ مِنْ ظُلْمِ السِّنِينْ
***
يَا شَفِيعَ النَّاسِ فِي يَوْمِ اللِّقَا=يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مَالٌ أَوْ بَنُونْ
جِئْتَ وَالدُّنْيَا ظَلاَمٌ حَالِكٌ=فَاسْتَحَالَتْ كُلُّهَا ضَوْءاً يُبِينْ
أَنْتَ يَا طَهَ الْمُنَى أَنْتَ الْوَفَا = قَدْ بَعَثْتَ الْفَرْحَ فِي قَلْبِ الْحَزِينْ
***
أَحْمَدُ الْمَوْلَى تَعَالَى شَأْنُهُ=هُوَ رَبِّي وَنَصِيرُ الصَّالِحِينْ
وَأَقُولُ الْحَقَّ فِي كُلِّ الدُّنَا = لاَ أُرِيدُ الزَّيْفَ دَرْبَ الْخَادِعِينْ
***
أَقْتَفِي آثَارَ طَهَ دَائِماً=بِثَبَاتٍ وَفَخَارٍ وَيَقِينْ
سُنَّةُ الْمُخْتَارِ أَضْحَتْ جَنَّةً=فَبِهَا السَّعْدُ يَعُمُّ الْعَالَمِينْ
يَا حَبِيبِي أَنْتَ مِصْبَاحُ الظَّلاَ=مِ وَأَنْتَ الشَّمْسُ تَشْفِي الْمُعْدَمِينْ
***
فَتَمَسَّكْ يَا أَخَا الْإِسْلاَمِ بِالنُّو=رِ تُصَعَّدْ لِلْعُلاَ دُنْيَا وَدِينْ
نَقْرَأُ الْقُرْآنَ نَنْسَى غَمَّنَا=وَيَزُولُ الْكَرْبُ وَالْهَمُّ الدَّفِينْ
***
كُلُّ إِنْسَانٍ مُحِبٌّ لِلْعَطَا=وَجَمَالُ النَّفْسِ شَأْنُ الشَّاعِرِينْ
يَعْطِفُ الْحَانِي عَلَى إِخْوَانِهِ=وَيُدِيرُ الْخُبْزَ بَيْنَ الْجَائِعِينْ
***
سَاعِدُوا الْمُحْتَاجَ تَلْقَوْا رَبَّكُمْ=بِجِنَانٍ جُهِّزَتْ لِلْمُحْسِنِينْ
قَدْ تَكُونُونَ حَيَارَى فِي غَدٍ=فَيَكُونُ الْخَيْرُ هَدْيُ الْمُنْعِمِينْ
***
فَتَعَجَّبْ يَا أَخِي مِنْ حَالِهِمْ=كَيْفَ نَمْحُو بُؤْسَ كُلِّ السَّائِلِينْ
لِمَ لاَ نُعْطِيهِمُ كُلَّ الْهَنَا=فَيَعِيشُ الْكُلُّ حَتْماً مُسْعَدِينْ؟!!!
تُصْبِحُ الدُّنْيَا رَبِيعاً مُبْهِجاً=بِهَوَاهُ يَا أَمِيرَ الْمُصْلِحِينْ
أَمْ سَنَغْدُو مِثْلَ صَخْرٍ جَلْمَدٍ=مِثْلَمَا يَفْعَلُ كُلُّ الْكَافِرِينْ؟!!!
***
يَا إِلَهِي جَمِّعِ الْقَوْمَ عَلَى=هَدْيِكَ الْمَنْشُودِ كَيْ لاَ نَسْتَكِينْ
يَا نَصِيرِي قَدْ حُرِمْنَا حَقَّنَا=وَقَضَيْنَا اللَّيْلَ بَيْنَ الْبَائِسِينْ
يَا سَمِيعِي كُلُّ آمَالِي غَدَتْ=كَسَرَابٍ خَادِعٍ لِلظَّامِئِينْ
لَمْ أُوَدِّعْهَا بِيَأْسٍ بَاهِتٍ=فَأَنَا لَسْتُ صَدِيقَ الْقَانِطِينْ
***
مَجْدُكِ الْمِعْطَاءُ يَا مِصْرُ نَمَا=بِجُهُودٍ مِنْ بَنِيكِ الْعَامِلِينْ
سَيَعُودُ السَّعْدُ يَا أُمَّاهُ لاَ=تَتْرُكِي الْأَحْلاَمَ نَهْبَا لِلسِّنِينْ
لَنْ تَهُونِي يَا سَمَائِي أَبَداً=سَأَعِيشٌ الْعُمْرَ بَيْنَ الْعَاشِقِينْ
عِشْتِ يَا مِصْرُ كَقَلْبٍٍ وَاسِعٍ=يَغْفِرُ الذَّنْبَ لِكُلِّ الْخَاطِئِينْ
***
جَدِّدُوا الْعَهْدَ مَعَ الْمَوْلَى عَلَى=أَنْ تَكُونُوا الْأَوْفِيَاءَ الْمُخْلِصِينْ