قصيدة : رحلة مع الكتابة
جريدة النشرة : العربي الحميدي -من المغرب-
السَّدِيم مقبرة
أجراسها خرساء بلا قوة
صمت ميت
عين نضحة
فاقدة الرؤية
شبه موت
مع تنفس بارد
قطرات نَدَى
على جرح قديم هامد
روح تحرك جثة
مع ندوب على اللحاء
جدورها
ماسكة بالأرض
شظايا كلماتها
ثالوث شعري
يبحث في رموز وَادٍ
عن حروف
تُكَسِّرُ اللغة
تزرع اللهب
رغبة شديدة لمحو
جُمَل متدلية
بين نقطة البداية والنهاية
لرحلة ضباب
على وجه مِرْآة
بلورات كلماتها
تقول
في رحلة جميلة
سوف آخذك
سوف نسبح في سماء الحرف
سنتحرر من خانة الكلمات
المزدحمة
حيث سيجعلنا المشهد هناك
بعيدا
عن العالم الْمُحَنَّط
حيث تحملنا الرياح
إلى أرض الكلمة الحرة
حيث لا تواز بين السطرين
خارج الدوكسا
في أضواء رمزية
لا حدود لها
لا خطوط ثابتة فيها
ولا حبال ملتفة
هي متعة اللعب فوق أسوار الكلم
طريقة عرض أخرى
تُحْفَظُ الصورة بالكلمات
دون إشارة استقبال
تجوال بنكهة التوابل الْمُلَقَّحَة
ليس بِبَصْقِ الْحِمَم
كلمات مثل رقصة سنجاب
على فروع الأشجار
كلمات مثل بذور الخشخاش
في ردهة الأحلام
تتكلم بِصَمْتِ العين والشفاه
لن تضيع الأفكار
لن تكون آخر رقصة
حيث يعيش الجمود
نشوة الفراغ
كلمات حين تفتح الأجنحة
تنساب النغمة
جسيمات تداعب الخلود
في أعتى لحظات الارتداد
تَطْهِيرُ رتابة موسيقى
لأوراق خضراء ترتجف
من الاستحمام البارد
تَطْهِيرٌ من غبار تَحْنِيط سديم
قصائد ملائكية النيازك