جمعية حقي لدعم الحقوق والحريات تنظم بفرنسا ندوة بعنوان “الحالةالانسانية باليمن”
نظمت جمعية حقي لدعم الحقوق والحريات بتعاون مع منظمة شباب الثورة اليمنية في فرنسا ندوة بعنوان: “الحالة الإنسانية باليمن” بمدينة باريس اليوم الثلاثاء 26 يونيو 2018 بحضور مجموعة من الشخصيات تمثل منظمات الإغاثة وباحثين وفاعلين حقوقيين وجمعويين، بالإضافة إلى السلك الدبلوماسي العربي.
افتتح الندوة رئيس جمعية حقي لدعم الحقوق والحريات السيد “هاني السوادي” بكلمة وصف فيها الوضع المأساوي الذي تعيشه بلاد اليمن خاصة محافظتي تعز والحديدة من مجاعة وتفشي الأوبئة وأمراض الفشل الكلوي في ظل هشاشة النظام الصحي وعدم الإستجابة لاحتياجات المواطنين خاصة مع تحويل المستشفيات والمراكز الصحية لتكنات عسكرية ومخازن أسلحة من قبل الملشيات الحوتية، ومع استمرار الحرب الدائرة في اليمن واستمرار الأزمة اليمنية التي فجرتها الملشيات تنكشف يوما بعد يوم الجرائم البشعة المرتكبة في حق المواطنين الأبرياء العزل، وتطرق إلى وضع الطفولة المأساوي الذي تشهده بلاد اليمن خاصة في مجال تجنيد الأطفال.
وتناولت الندوة التي أدارها المندوب السابق لليمن بجنيف، إبراهيم العدوفي بحضور سفير دولة اليمن بباريس الدكتور رياض ياسين عبدالله، الوضع الإنساني في مدينتي الحديدة وتعز في ظل الانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران كما جاء على لسانه بحق المواطنين والوضع الراهن للحالة الإنسانية التي يعاني منها أهالي محافظتي الحديدة وتعز في ظل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الملشيات الحوثية الإرهابية ودور جهود التحالف العربي في تقديم العون والمساعدات الإنسانية لأهالي الحديدة، وناشد المجتمع الدولي للتدخل من أجل إيجاد حلول إنسانية وسياسية وانسحاب الملشيات الحوثية من اليمن.
وتطرقت الباحثة الحقوقية اليمنية “ليزا البدوي” للوضع اللا إنساني الذي تعيشه محافظة الحديدة وأشارت إلى أن هذه الأخيرة يوجد فيها ثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن، ميناء استراتيجي هام يقع على خطوط الملاحة الدولية، ولقوة الميناء تسعى إيران في سبيل تدخلاتها في المنطقة والسيطرة على المياه والمساعدات القادمة من الدول العربية، وأشارت أيضا إلى أن الميناء هو شريان لأكثر من ثماني مليون يمني يعني شريان حياة، شريان يمتد ويوزع ليصل إلى محافظة تعز، 70% يعانون الفقر، العوز، بسبب سيطرة الحوثيين على المنطقة، هذه الأزمة أدت إلى نزوح أكثر من 4800 أسرة من الحديدة.
وتحدث الباحث الحقوقي اليمني “منصور الشدادي” بدوره عن إستمرار المعاناة الإنسانية والجرائم المرتكبة ضد المدنيين في مدينة تعز، والانتهاكات اليومية التي تمارس من قبل الملشيات الحوثية، بالإضافة الى الوضع الإنساني الزري جراء الحصار الذي تفرضه هذه الأخيرة على المحافظة.
واكد مدير الشراكات والعلاقات الدولية بمركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية يحيى الشهري ان المركز يعتمد في أعماله على ثوابت تنطلق من اهداف انسانية سامية ترتكز على تقديم المساعدات الغذائية والطبية للمحتاجين وإغاثة المنكوبين وقدم بعض الارقام التي منحها المركز لليمن تمثلت في 685 مليون دولار أمريكي سنة 2018 بالاضافة الى مشروع “مسام” الذي يهدف الى إزالة الألغام التي زرعتها الملشيات الانقلابية، وأنه تم حصر 600 ألف لغم حتى الآن في المناطق المحررة.
وتطرق وزير حقوق الإنسان محمد عسكر إلى حقيقة الوضع الإنساني في مدينة تعز أو صورة مصغرة عما يجري في هذه المحافظة من حصار خانق منذ أكثر من سنتين وما آلت إليه الأوضاع الصحية والمعيشية من تدهور خطير تسبب في وفاة العديد من المواطنين فضلا عن التطورات الخطيرة في مدينة الحديدة وما تمارسه الملشيات الانقلابية من جرائم بحق العزل والأطفال نتيجة اتخاذ المدنيين دروعا بشرية وتدمير الطرقات وشبكات الصرف الصحي وقطع المياه، بالإضافة إلى حملات مداهمات واعتقالات بحق المواطنين، وتطرق أيضا إلى أن المحافظة تشكل نافذة مهمة تمر من مينائها أكثر من 20% من التجارة الدولية بحكم أنها تطل على البحر الأحمر، وأشار إلى أن سيطرة الملشيات الحوثية على المنطقة يخالف حرية وسلامة الملاحة الدولية وبالتالي الاخلال بالقانون الدولي، وقد عملوا على تقديم مبادرة بمحايدة الميناء عن طريق بعض مبعوثي الامم المتحدة لكن الملشيات رفضت هذه المبادرة.
وناشدت جمعية “حقي” المجتمع الدولي للتدخل وتقديم المساعدات الانسانية للعائلات النازحة وتدخل المجتمع الدولي لحماية المدافعين عن حقوق الانسان والصحفيين الذين يتعرضون لحقن مسمومة، وتنفيذ القرار الأممي رقم 2216 بتسليم الملشيات السلاح.
وسينظم مركز “حقي” يوم الأربعاء 27 يونيو 2018 بساحة الحريات وحقوق الإنسان في “تروكادرو” “Trocadéro” بباريس وقفة تضامنية مع منظمة الثورة اليمنية بباريس بمشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الإنساني في اليمن.
رشيدة باب الزين باريس