عصابة ملثمة تجهز عن هواتف ذكية قيمتها تفوق 7 ملايين سنتيم بإحدى المحلات التجارية بتيط مليل
جريدة النشرة : عبد اللطيف سيفيا
تعرض محل لبيع الهواتف النقالة ومستلزماتها بساحة الحديقة بتيط مليل إلى عملية سطو من طرف شخصين على الأقل تمكنا من كسر أقفال الأبواب الحديدية والولوج إلى المحل التجاري المذكور ليستحوذوا على ما تفوق قيمته السبعة ملايين سنتيم على شكل سلعة تتمثل في هواتف نقالة من نوع ”oppo’’.
وتجدر الإشارة إلى أن صاحب المحل التجاري كان قد اشترى كمية كبيرة من الهواتف الذكية من النوع الممتاز يوم الخميس الماضي (أول أمس) لحتى قوم بعرضها للبيع ، ليفاجأ في الليلة نفسها وقبل أن تشرق الشمس على مدينة تيط مليل التي يبدو أن حراسها كانوا يغطون في نومهم العميق لأسباب بيولوجية محتمة رغم ما كانوا يؤتمنون عليه من أرزاق العباد الذين يؤدون لهم ثمن خدمتهم الأمنية هذه ، أو لأمر في نفس يعقوب ، ولم لا في نفوسهم هم (أي الحراس)، بحيث تمكن اللصوص من القيام بجريمتهم بكل أريحية دون أن يتدخل الحارس المكلف بالحراسة ليلا لإخبار رجال الشرطة بما يحدث ، فاستطاع المجرمون كسر أقفال الأبواب بأدوات حديدية تقليدية تحت قوة الأصوات التي تصدر عنها والتي يشهد بعض السكان المجاورين بسماع ضجيج ملأ الفضاء المحيط ليتمكن اللصوص رغم ذلك من متابعة عملية الاقتحام بالقوة والتي دامت حوالي الساعة انطلاقا من الساعة الرابعة وخمس دقائق إلى حوالي الخامسة وخمس دقائق ، مما يجعل الجميع يشك في أن العملية فيها ”إنّ”.
وقد حضرت عناصر الشرطة التابعة لأمن تيط مليل بمن فيهم الشرطة القضائية والشرطة العلمية التي قامت برفع البصمات ومعاينة فضاء المحل التجاري الذي تعرض لعملية السرقة ومحيطه.
وتجدر الأشارة إلى أن محلين آخرين مجاورين للمحل التجاري المذكور قد سبق وأن تعرضا للسرقة أكثر من مرة ، الأمر الذي يدفع إلى طرح العديد من الأسئلة حول مدى تأمين حراسة هذه المحلات وخاصة أنها تتواجد بشارع عمومي كبير ومهم جدا لما يتسم به من حركية ونشاط تجاريين يجعلانه يتربع على عرش العمليات التجارية بمدينة مديونة.
وقد تم توصل مصادرنا إلى أن الحارس الليلي الذي أوكلت إليه مهمة السهر على تأمين عملية الحراسة لهذه المحلات التجارية التي تبلغ حوالي 20 محلا بالإضافة إلى المقاهي منذ حوالي 12 سنة ، لا يقوم بواجبه كما ينبغي له ، رغم ما يتوصل به من أجر على عمله الليلي المتعلق بحراسة هذه المحلات ، ليستنكر العديد من أصحاب هذه المحلات التهاون الناتج عنه واللامبالاة التي تصدر منه والتي يتعرض بسببها أصحاب المحلات إلى أضرار جسيمة نظرا للسرقات المتكررة التي تلحق محلاتهم وممتلكاتهم.
وقد تم استدعاء المعني بالأمر،الذي هو الحارس الليلي والذي يبلغ من العمر حوالي الخمسين سنة ، من طرف شرطة تيط مليل للبحث معه والاستماع إليه فيما يخص النازلة، ليتم إطلاق سراحه .
كما أفادتنا مصادر معنية أن المحل الذي تعرض لعملية السرقة مجهز بأحدث وسائل المراقبة الأمر الذي سيير عمل رجال الشرطة ليتمكنوا من متابعة عملية السرقة والطريقة التي تمت بها إلى جانب التعرف على مرتكبي عملية السرقة هذه.
وسنوافيكم زوارنا الأعزاء بتفاصل هذه النازلة وبصور المتهمين وشريط فيديو يقربكم من هؤلاء والطريقة التي تمت بها عملية السرقة هذه من أول لحظة إلى آخر العملية.