قصيدة : شقراء الأقصى
جريدة النشرة : حسن سيف السلام – المغرب –
أنت يا شقراء الأقصى ولدت من رحم الأمل
عيون ملأها الأمل والفخر
في زمن أصاب الأمة الذل والهوان
لسانك سيف بتار في وجه العدو الغدار
داك العدو النجس المرعوب
المختفي وراء دبابته كأحقر مخلوق
كان ولازال لصفعتك دوي الفخر والاعتزاز
لأمة عاجزة خنوعة حقيرة خاضعة
أحبك الغرب فأصبحت أيقونة
خجل منك بنو جلدتك من قبح صنيعهم
باعوك في ليلة من لياليهم الحمراء
على وقع الدفوف وقرع كؤوس الخمر المعتقة
ورقص ودلع وغنج الغانيات
وأوراق نقدية تتطاير في العلياء
لك الله لك الله يا شقراء الأقصى
كنت ولا زلت ضحية النخاسين الأنجاس
تدفعين ثمن مجونهم وحمقهم الصبياني
علمت العدو الغاشم أن هذا الجيل باق
على العهد
مهما تطاول عليك فمآله الزوال
أنت الأمل يا عهد فلا تخافي
فأنت نور شمعة لوطن غال
وأنت أيقونة العودة لأرض الأجداد
فأنت لحن حزين لوطن يضمض كل الجراح
فأنت حفيدة حفيدة المرابطين
وأنت بشرى جدك المصطفى صلى الله عليه وسلم
وعدكم بالنصر رغم الخيانات
فلا تخافي ولا تحزني يا ابنة الأرض الطيبة
يا شقراء الأقصى
قلوبنا معك تتفطر ألما وحزنا لما أصابك
فمهما طال ليلك ستسطع شمس الفرج