جريدة النشرة : عبد اللطيف سيفيا
عرفت إحدى الوحدات الإنتاجية المتخصصة في صناعة الثوب و”مادة القطن الصناعي” لواط” المتواجدة بالحي الصناعي لمدينة تيط مليل حادثة اشتعال النيران بمخازانها المتواجدة بقبو على مساحة حوالي 1000 متر مربع ، الأمر الذي خلق عدة متاعب لرجال الوقاية المدنية الذين قاوموا لمدة تفوق 6 ساعات ، عملوا من خلالها على محاصرة النيران داخل القبو حتى لا تتسرب إلى الطوابق الأخرى من البناية المتكونة من طابق أرضي وآخرين تتواجد بها عدة شركات ، تم إنجاؤها من كارثة محققة بفضل التدخل السريع والفعال لرجال الإطفاء الذين استعانوا بست شاحنات إطفاء وسيارتي إسعاف.
وقد حضر إلى عين المكان عدد من ممثلي السلطات الأمنية والمحلية للوقوف على مجريات الأمور والبحث في أسباب الحادث. وتجدر الإشارة إلى أن النشاط المزاول في هذه الشركة غير مرخص له ، حسب مصادر جريدة النشرة.
الأمر الذي يستدعي البحث الجاد في ذلك على مستوى الوحدات الإنتاجية التابعة للحي الصناعي بتيط مليل وغيرة من الأحياء الصناعية المتناثرة هنا وهناك بعمالة إقليم مديونة، والتي تزاول العديد منها أنشطتها بطريقة عشوائية وغير مرخص لها.ناهيك عن الخروقات الكبيرة والمختلفة التي يعرفها هذا المجال ، بالإضافة إلى التملص من أداء الواجبات الضريبية القانونية ، مما يؤكد استمرار الفساد الاقتصادي والصناعي والتجاري والضرايبي ، الذي يتطلب نية حسنة وجادة في السهر على ضبط الحالات غير القانونية والضرب على أيدي أصحابها بيد من حديد من طرف المسؤولين ،والعمل على ربط المسؤولية بالمحاسبة ، حسب ما يأمر به صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي وضع خارطة الطريق للنهوض بالاقتصاد الوطني الذي هو حجر أساس للتنمية البشرية وتقدم البلاد وازدهارها.
