الكويبوي الأمريكي يعد إيران بتلقينها درسا تاريخيا وروحاني يرد بأن الحرب بينهما ستكون أم المعارك
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، تحذيراً شديد اللهجة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، متوعداً إياه بتداعيات «لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ».
وقال ترمب في تغريدة بالأحرف الكبرى على «تويتر»: «إلى الرئيس الإيراني روحاني: إياك وتهديد الولايات المتحدة مجدداً، وإلا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ».
ومضى يقول: «لم نعد دولة يمكن أن تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذراً».
وجاءت التغريدة رداً على تحذير روحاني الأحد، للولايات المتحدة من «اللعب بالنار»، لأن النزاع مع إيران سيكون «أم المعارك».
وفي أول رد فعل إيران على تصريحات ترمب، قال قائد كبير بـ«الحرس الثوري» قوله إن التهديدات التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لطهران تصل إلى حد «الحرب النفسية».
ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء، عن غلام حسين غيب برور قوله أن بلاده ستقاوم ما وصفه بـ«ضغوط الأعداء»، مضيفا أن الولايات المتحدة «لا ترغب في ما هو أقل من تدمير إيران… (لكن) ترمب لا يمكنه أن يمس إيران بشيء».
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بموقف ترمب «الصارم» ضد إيران.
وقال نتنياهو في بداية اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي «أود ان أشيد بالموقف الصارم الذي عبر عنه الرئيس ترمب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ضد عدائية النظام الإيراني»، مضيفا أن “إيران هي العدو الرئيسي لإسرائيل».
وقد صعَّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، لهجته حيال التهديد الأميركي بتصفير صادرات النفط الإيرانية، وقال مخاطباً الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «الحرب مع إيران ستكون أم المعارك». كما حذَّره من «اللعب بالنار» قبل أن يلوّح باستهداف «مضايق».
تهديدات روحاني جاءت في خطاب أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، في مقر وزارة الخارجية الإيرانية. وفي إشارة إلى مضيق هرمز الذي سبق أن هدد بإغلاقه في حال منع تصدير النفط الإيراني، قال روحاني: «السيد ترمب، نحن نضمن أمن الممر الإقليمي على مدى التاريخ، لا تلعب بالنار، ستندم». واتهم الإدارة الأميركية بالسعي إلى إسقاط النظام وتقسيم إيران عبر فرض العقوبات وممارسة الضغوط الاقتصادية.
من ناحية ثانية، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين أن إدارة ترمب تشنّ من خلال الخطب والرسائل الموجهة عبر الإنترنت حملة ضد قادة إيران هدفها إثارة اضطرابات. وقال أكثر من ستة من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون.
إلى ذلك، كان مقرراً أن يخاطب بومبيو، الليلة الماضية، الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة، لحضها على «دعم» التحركات الاحتجاجية في إيران.