السعودية تستدعي سفيرها بكندا وتعتبر سفير الأخيرة بها شخصا غير مرغوب فيه
طلبت المملكة العربية السعودية ، في إعلان صادر عن جهاتها المسؤولة هذا اليوم ، من السفير الكندي مغادرة البلاد لتقرر استدعاء سفيرها في كندا وتجميد التعاملات التجارية معها ردا على انتقادات وجهتها أوتاوا للمملكة بشأن حقوق الإنسان.
وأمهلت السعودية السفير الكندي 24 ساعة لمغادرة البلاد،باعتباره “شخصا غير مرغوب فيه” فيما استدعت سفيرها في كندا “للتشاور”، احتجاجا على ما اعتبرته “تدخلا” في شؤونها الداخلية.
أما عن موقف كندا من ذلك فلم يصدر حتّى مساء الأحد 5 غشت، أي رد فعل رسمي منها على هذا التصعيد المفاجئ في العلاقات بين البلدين الذي طرأ بعدما دعت السفارة الكندية إلى “الإفراج فورا” عن نشطاء في المجتمع المدني أوقفوا في إطار موجة جديدة من الاعتقالات في السعودية.
وجاء عن لسان وزارة الخارجية السعودية عبر حسابها في موقع “تويتر” أن “المملكة العربية السعودية لم ولن تقبل التدخل في شؤونها الداخلية أو فرض املاءات عليها من أي دولة كانت”.
وأكدت الوزارة أنها تعتبر السفير الكندي لدى الرياض “شخصا غير مرغوب فيه ولديه 24 ساعة لمغادرة البلاد”، وأعلنت “تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة” بين البلدين.
وكانت السفارة الكندية في الرياض أعربت عن “قلقها الشديد” حيال موجة جديدة من الاعتقالات طالت ناشطين في مجال حقوق الإنسان في المملكة.
وقالت في تغريدة الجمعة على “تويتر” “نحث السلطات السعودية على الإفراج عنهم وعن وجميع ناشطي حقوق الإنسان المسالمين فورا”.
ونددت الخارجية السعودية ببيان السفارة الكندية معتبرة أنه “من المؤسف جداً أن يرد في البيان الكندي عبارة “الإفراج فوراً” وهو أمر مستهجن وغير مقبول في العلاقات بين الدول”.