الرعب يتملك ساكنة دوار بني راشد ببنسليمان مخافة انتشار عدوى السعر في غياب تدخل المسؤولين
جريدة النشرة : عبد اللطيف سيفيا
تعيش ساكنة دوار بني راشد التابع لتراب المنصورية هذه الأيام تحت الرعب بسبب بقرة مصابة بداء السعر .وقد علموا بالأمر حين شعروا بأن أشياء تحدث خلسة وسط الدوار خلال الليل بعد أن اختنقوا برائحة الدخان الكريهة المنبعثة من بئر مهجورة قربهم ، ليدفعهم فضولهم للبحث في حيثيات الحادث، فإذا هم يفاجؤون ببقايا بقرة تم حرقها بهذه البئر بواسطة إطارات العجلات /
مما أدى إلى تفحم بعض أعضاء هذه البقرة التي شكوا في أمرها ليتوصلوا أخيرا بأنها كانت قد أصيبت بالسعر ، مما دفع بصاحبتها التابع مقر سكناها إلى تراب بوزنيقة إلى الإقدام على هذا الأمر خلسة بغية طمس معالم هذه الواقعة الخطيرة التي من شأنها أن تكلف ساكنة الدوار وغيرهم حياتهم وحياة ماشيتهم وطيورهم وكلابهم إلى غير ذلك..كما أن العدو قد تنتشر عبر الماء بعد تسرب الفيروس مع تساقط الامطار إلى الفرشة المائية واحتمال تلوث الآبار والعيون بفيروس السعر ليتسبب في فاجعة لا يمكن الحد من تبعاتها الصحية والاقتصادية والنفسية وغيرها…
وتجدر الإشارة إلى أن ساكنة الدوار قد أخبروا المسؤولين بالواقعة ، لكن لازال الأمر تجرجر بين ذواليب الغدارات المسؤولة التي تعطي تأويلات بعيدة عن الموضوعية حتى لا تقوم بواجبها أحسن قيام ، مما يؤكد ما جاء في خطابات صاحب الجلالة حين وصف بعض المسؤولين بالإخلال بالنظام والتقصير في القيام بالواجب ، لينذرهم بسوء المآل ويخيرهم بين القيام بالواجب وخدمة المواطنين أو التخلي عن المسؤولية لمن هم أجدر بها.
فلا يعقل أن يترك مصير المواطنين بين كفي عفريت ، فاقدين الأمل في تقديم السلطات المعنية أي مساعدة لهم وضمان أمنهم وسلامتهم وسلامة ممتلكاتهم التي يتهددها خطر انتقال عدوى السعر عبر الرياح أو الكلاب الضالة التي ظلت الساكنة تمنعها من الاقتراب من البئر المهجورة حتى لا تنهش بقايا البقرة المصابة بالسعر وتنتقل إليهم العدوى ثم إلى بقية الماشية والطيور والكلاب فتكون الكارثة خاصة وأن الأمر لم يعد يحتمل الانتظار الذي اقترب من الأسبوع عاشته الساكنة في رعب وخوف مهولين..