السلطة الرابعة تحت الهراوة …تعنيف الصحافيين أصبح أمرا مألوفا والجهات المعنية تقف متفرجة…ههههه
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث…من المؤسف أن نجد بعض الأحداث التي تعبر عن الجهل والتسلط والعنف في حق أشخاص يعملون جاهدين للرفع من مستوى الوعي والثقافة في بلدنا العزيز ليلاقوا المتاعب ويواجهوا بالتعنيف من طرف بلطجية تدعمهم جهات معينة لا شك، بحيث يتعرض العديد من ذوي الضمائر الحية والنيات الحسنة وعلى رأسهم ثلة من الصحافيين الممثلين للسلطة الرابعة إلى الإهانة و التنكيل بالمؤسسات العمومية والخصوصية والشارع العام دون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا ، وكأن الأمر مقصود، وخير دليل على ذلك ما حدث للزميل عبد السلام حكار مدير جريدة” الجديدة نيوز الإلكترونية ” وأمثاله كثر ،بحيث سبق أن تعرضنا لذلك في مقالات متعددة، حين تعرضه لتعنيف قام به بعض البلطجية وعديمي الضمير الذين أرادوا إسكاته عن قول الحق والقيام بالواجب الوطني والمهني والإنساني بصفته قلما حرا ،مستقلا جريئا وفاضحا لكل أنواع الفساد بمنطقة الجديدة .
وتعيش الشريحة الممتهنة للصحافة النزيهة مهنة المتاعب داخل الوطن العزيز العديد من الإكراهات التي تكرس عليها و تحاول كبح لجامها و التأثير عليها بشتى الطرق اللامشروعة للحد من فعاليتها وكبح لجامها وجعلها تنصاع لمصالح جهات ما ذات نيات سيئة وغير مواطنة ترمي إلى تعكير المياه والأجواء بكل المفاهيم حتى يتسنى لها تحقيق نزواتها ورغباتها ومصالحها الخاصة على حساب أي شيء يروم المصلحة العامة ويصب في خدمة البلاد والعباد،باتباع جميع الطرق والوسائل الفوضوية والقهرية التي يمكنها أن تفي بالغرض دون التفكير والمبالاة بما يمكن ان يسببه ذلك للآخر ، أي بمن يعارض مصلحتهم ويقف في وجهها ،من مشاكل وصعوبات ونتائج وخيمة قد تصل إلى الإعاقة والوفاة.
والغريب في الأمر هو موقف الجهات الأمنية والمسؤولة بجميع ألوانها التي بيدها خير والشر ، من هذا التسيب الحاصل في جميع الميادين وخاصة التسيب الذي يعاني من جرائه ممتهنو الصحافة الأحرار يوميا وفي كل لحظة ومكان حين يمنعوا من تأدية واجبهم في نقل المعلومة الذي يضمنه دستور البلاد ، ناهيك عما تسديه هذه الشريحة من المجتمع والسلطة الرابعة التي تقدم خدمات جليلة في إيصال المعلومة جاهزة للعديد من الجهات والمسؤولين ومنهم الأمنيون ، على سبيل المثال لا الحصر،وموظفو الداخلية والاستعلامات وغيرهم الذي يقبعون على أرائكهم في انتظار الجديد الذي يتصبب من المنابر والآليات الإخبارية التي تمدهم بالجديد على مدار الساعة واليوم ، ويعتمدونها في تقاريرهم التي يرفعونها عن مضض للجهات العليا المختصة والتي تعتمدها بدورها في صنع القرار محليا ووطنيا ودوليا.
إلا أنه رغم كل ما تتصف به آلية الصحافة ، من أهمية قصوى لا يمكن إنكارها أو التنقيص من قيمتها ، هذه الآلية التي تمت تسميتها بالسلطة الرابعة والتي أعتبرها في بلدنا والبلدان العربية قاطبة دون سلطة حقيقية إلا ما أريد به من زيف وإرضاء للمجتمع الدولي وتلميع لواجهة لا تعكس حقيقة ما بداخلها .بل تحاول الدول من خلالها الكذب على نفسها بإضفاء اللون الوردي على الواقع الأسود الذي تتخبط فيه والذي يذكرني بحال السيدة التي تمتلئ جعبتها بالبؤس والمصائب والمشاكل ورغم ذلك تحاول استلاف ملابس أواكتراءها لحظة استجابتها لدعوة حضور عرس أو حفل زفاف لتظهر في أبهى الحلل ، تاركة وراءها وزرا ثقيلا وعبأ كبيرا مما يبقى في ذمتها من مستحقات واجب الكراء مقر السكنى ومستحقات البقال التي لم تستطع أداءها لشهورعديدة ، ناهيك عن مصروف الأسرة اليومي الذي تدبره ”بستة وستين كشيفة” وهلم جرا…
إنه لواقع حقا مرير . واقع أننا ننسج الكذبة ونصنع من الحبة قبة ونصدقها في سبيل إرضاء غول لا يشبع ، ما أغنى عنه ماله وما كسب،ونزيد من تقوية جبروته وطغيانه ، مضحين بالشرفاء والنزهاء الذين همهم الوحيد هو خدمة البلاد والعباد.
فعودا لصوابكم واهتدوا لما هو خير لكم تعلكم تفلحون…فأيام الكرموس قليلة ومعدودة…”خبيرتي مشات مع الواد الواد وخلاصة المعنى فهموها لجواد …وللكلام بقية