قصيدة : رماد الملح

0

جريدة النشرة: ذ. العربي الحميدي

ضُرُوع درعة
جففت وديانها
هل أبكيها أم تبكيني
أم يغسل أحدنا
الآخر
بملح الدموع

لا أرى غير تجاعيد
الجداول بين الصخور
صمت يفتك سعاف النخل
خافيا عناء الجذور
انتظار ، صبر
يعاتبان غياب الغمام

في ليال شاردات
لم تنأى عنها النجوم
ملح صباحها
طعمالمسام

ضُرُوع درعة
تلفظ روائح السُّعار
رمال
بين ممرات الغبار
فراشا تصُفْرٌ
يعتري شهوتها
جفاف يغافل
مسالك الماء

هبة رياح الخريف
رمال تغطي القباب
…تَدَلِّيا
تستكين جوانب الأسوار
تواصل الرحيل وإن
أعياها التجوال
أصدافهاتضيئ
ظلال الوديان الطوال
من شقوق الغمام
تسمع أوثار
عروق أحزانها
مقبرة
صوتها نحيب ومواء
الموت على بابها
يئن
بين خرائب القبور
تشرب مُرّ الأقداح
جنائن درعة
و
والوديان الحزان

Leave A Reply

Your email address will not be published.