استقبال الدفعة الأولى من عقار تطعيم “تاميفلو” المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير إلى المغرب .
جريدة النشرة : عبد اللطيف سيفيا
وأخيرا و بعد أن سجل مرض أنفلونزا الخنازير انتشاره بقوة ملفتة للنظر وبشكل كبير في عدد من مدن المملكة. يتم استقبال الدفعة الأولى من عقار تطعيم “تاميفلو” المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير بالمغرب .
وتتكون هذه الدفعة من 1000 علبة من “تاميفلو” جرى توريدها من مدينة بازل السويسرية، وهي دفعة أولى من أصل 15 ألف علبة تقدم المغرب بطلبها من مجموعة روش لصناعة الأدوية.
الكمية الأولية تم الشروع في توزيعها من قبل وزارة الصحة على جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المغرب، في انتظار وصول باقي الكمية. وكانت وزارة الصحة قد أقرت بعد إنكار بانتشار فيروس h1n1 بوفاة 5 أشخاص بسبب الإصابة به في عدد من مدن المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن أول ضحية لانفلونزا الخنازير في هذا الموسم قد سجلت بمدينة الدر البيضاء، بوفاة سيدة ورضيعها يوم أمس الجمعة 31 يناير 2019 ليخرج زوجها معبرا عن غضبه واستنكاره ، أمام الصحافة الوطنية ، للتماطل والتكتم الذي باشره الطاقم الصحي محملا المسؤولين في وزارة الصحة مسؤولية عدم التكفل بحالة زوجته ورضيعه منذ التشخيص الأولي للفيروس.
ويبدو أن أسرة الفقيدين تتشاور مع خبراء قانونيين، لإعداد ملف في النازلة قبل التوجه نحو القضاء.لمقاضاة وزارة الصحة، بعد اعتراف الأخيرة أن يسرا توفيت بسبب فيروز أنفلوانزا الخنازير (H1N1).
لكن السؤال المطروح بقوة هو إن كانت هذه الكمية الأولية كافية أمام القوة الكبيرة التي يضرب بها الوباء في العديد من ربوع المملكة ؟ أم هي خطة فاشلة تنهجها وزارة الصحة كعادتها في التماطل وعدم تحمل المسؤولية كما ينبغي لتمويه الرأي العام حتى ينتشر الوباء وتقع الفأس في الرأس؟؟؟
إن النازلة ليست بالهينة ، بل يجب التعامل معها ككارثة بيئية وصحية كبيرة يجب الاحتياط من تبعاتها وومواجهتها بكل عزم وجدية وحذر حتى لا تتطور ويستفحل المرض ليصبح وباء كارثيا لا يمكن التحكم في مجرياته ونحن لازلنا في اوج فصل الشتاء وعواصفه الهوجاء التي تتسرع في انتشار الفيروس القاتل h1n1 .