دخل مهنيو النقل الحضري، التابعون إلى “شركة ستاريو” في الرباط، قبل أيام، في إضراب مفتوح عن العمل، بسبب خلافات عالقة بينهم، وإدارة الشركة.
وتسبب إضراب عمال شركة “ستاريو” في أزمة نقل خانقة لسكان مدن، الرباط، وسلا، وتمارة، مست الآلاف من المواطنين، الذين يعتمدون، بشكل أساسي، على الحافلات في تنقلاتهم اليومية، خصوصا القاطنين في أحياء تبعد عن خط “الطرامواي”.
ويأتي طلبة الجامعات، والعمال في طليعة الفئات المتضررة من مخلفات الإضراب، الذي بلغ يومه العاشر.
وعن أسباب الإضراب، أكد أبو سعيد محمد الشرقاوي، نائب الكاتب العام لنقابة النقل في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، أن الأمر يتعلق بتراكمات، سببها امتناع شركة “ستاريو” عن خوض حوار فعال مع المستخدمين حول أوضاع تشغيلهم في أفق دخول الشركة الجديدة، التي فازت بتدبير القطاع، بدءً من شهر يونيو المقبل.
ويتعلق الأمر، حسب الشرقاوي، بخلافات، كان أبرزها حول تعويضات المغادرة الطوعية من الشركة، التي حددت، سابقا، في ما يعادل شهر ونصف من الأجر الشهري، فيما لم يقبل مستخدمون آخرون العملية برمتها.
وأشار المتحدث نفسه إلى تهالك أسطول الشركة، الذي لم يعد يغطي كافة خطوطها، إذ لا يتجاوز تعدادها 60 إلى 70 حافلة، أغلبها في وضع مزر، لا يوفر أي راحة للمتنقل على متنها.
وأكد الشرقاوي أن الإضراب أضر على حد سواء بسكان العاصمة، ونواحيها، وبالعاملين في الشركة، الذين سيتكبدون اقتطاعات من أجورهم.
