جريدة النشرة : لطيفة كعيمة
تحولت بقعة أرضية تابعة لملكية المجلس البلدي تيط مليل حي أمل 2 إلى مطرح للنفايات الصلبة لبعض تجزئات البناء بمدينة تيط مليل.
نفايات البناء هذه يتم ردمها أولا وتغطيتها بالأتربة في تحايل واضح وسط حي سكني جديد وذي مؤهلات كبيرة ينتظر أن تجعل منه حيا سكنيا عصريا ومتكاملا بامتياز.
هذا ويبقى التساؤل حول من رخص لهؤلاء الأشخاص بدفن بقايا مواد البناء هذه في هذا المكان وبهذه الطريقة العشوائية والفوضوية؟
ففي الوقت الذي كانت الساكنة فيه كانت تشتكي دائما من الضجيج ليلا بسبب هذه البقعة التي شكلت ملعبا هو بمثابة مصدر للضجيج والكلام النابي ، ناهيك عن كمية الغبار المتصاعدة منه أثناء مباريات كرة القدم التي كان يحتضنها الملعب بطريقة دائمة في كل وقت وزمان لتتحول أرضيته إلة مطرح للنفايات المتعلقة ببقايا البناء وغيرها ، الأمر الذي حول الساحة إلى مكان للأزبال وجعله يتصف بالبشاعة .
وقد بلع إلى علمنا بأن الساكنة القريبة من هذه البؤرة ستقوم بتقديم شكاية في الموضوع للمسؤولين وعلى رأسهم السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم مديونة يوضحون فيها اضطرارهم إلى ذلك نظرا لما تلحقهم من أضرار جراء ذلك.
ويبدو أن هذا المكان ليس الوحيد الذي تحولت أرضيته إلى مزبلة في السنة الأخيرة ، بل هناك أماكن عدة تتعرض لنفس المأساة لتصبح مكانا بشعا بامتياز وملتقى للكلاب الضالة الجائعة والعديد من الحيوانات والحشرات الضارة …
أليست لدى المسؤولين حلول ناجعة وجادة لاستئصال مثل هذه المشاكل البيئية التي تضر بجمالية مدينة تيط مليل وصحة ساكنتها وأبنائها؟
