استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي بالدار البيضاء “سيدي البرنوصي وسيدي مومن ” نموذجا بطريقة مستفزة أمام أنظار المسؤولين

0

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

 

بقية الحديث …

تعرف ظاهرة احتلال الملك العمومي بمدينة الدار البيضاء تفشيا كبيرا أبان عن التسيب  “السيبة” التي تعرفها أحياء هذه المدينة ، وسيدي البرنوصي وسيدي مومن نموذجا ، وعجز السلطات عن كبح جموح هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤرق  الساكنة  وتجثم على أنفاسهم وتعطل مصالحهم وتهضم حقوقهم في استغلال الملك العمومي الذي أصبح حكرا على أشخاص دون آخرين .

فبالإضافة إلى تعنت أرباب المقاهي والمتاجر والحرفيين والمؤسسات التعليمية الخصوصية …الذين اكتسحوا ممرات الراجين أو الأماكن المخصصة لمرور الراجلين على الطوار  لتتمدد هذه الظاهرة المشكلة وتشمل إسفلت الشوارع والطرقات التي يتم حجز مساحات كبيرة بوضع حواجز تمنع وقوف المركبات بكل أصنافها سواء السيارات الخفيفة أو الشاحنات بطريقة علنية ومستفزة تجعلك تستغرب من الأمر وتتساءل حول أسباب سكوت السلطات المحلية والجهوية عن ذلك وكأن فيه الأمر “إنّ” وما أدراك ما “إنّ” التي خلقت في نفوس المستضعفين علّة وأفسدت كل ذي ملّة ولم يحاسبهم أحد عن هذه الزلّة التي شاعت في السهل وفي التلّة.

 

فمتى سينظر المسؤولون إلى هذا المشكل الشائك بعين الجدية والمسؤولية لاستئصاله ، على طريقة ما يقوم به المسؤولون بالحي الحسني ، ويردون الاعتبار للنظام والقضاء على الفوضى وما يصدر عنها من مشاكل وصعوبات تضر بالمصلحة العامة للبلاد والعباد؟

 

وهذه بعض الصور التي تعبر عن تفشي ظاهرة الاحتلال العمومي الذي يقوم به بعض من سبق ذكرهم من القائمين بهذا السلوك الأرعن  المتسببين في الفوضى وإحالة جمالية بعض الشوارع إلى مناظر بشعة لا تطاق وتشمئز لها النفوس ، والتي تنسق كل ما يقوم به المسؤولون عن تسيير الشأن المحلي والجهوي والوطني أيضا … وللحديث بقية .

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.