السلطات المحلية و الأمنية بحي الرشيدية بالمحمدية لا تسير وفق تعليمات الحكومة فيما يخص تنفيذ قرار الاحتراز من فيروس كورونا
جريدة النشرة : د. ع. سيفيا
لا أحد ينكر الدور الجبار الذي تقوم به السلطات المحلية والأمنية في استتباب الأمن وضبط النظام وتتبع سير عملية فرض الحجر الصحي المنزلي والتباعد الاجتماعي المفروض من طرف الحكومة على المواطنين للاحتراز من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد والحد من قوة الجائحة وانتشار الوباء .
ولكن ما لاحظناه هو عدم توازن هذا المجهود في القيام بالواجب والإحساس بالمسؤولية بين نقطة ترابية وأخرى لتجد إحداها تطبق التعليمات في الإرشاد والتوجيه والضبط بما يرضيه الضمير المهني والوطني والإنساني ، والأمثلة في ذلك كثيرة ومتنوعة وشافية يمكن ملاحظتها في بعض المناطق بالمحمدية من خلال السدود القضائية المنصوبة في عدة نقط طرقية رئيسية بالإضافة إلى دوريات المراقبة وحملات تمشيطية أعطت نتائج إيجابة ، عكس ما نلاحظه من تسيب وفوضى وعدم الامتثال لأوامر وتعليمات المسؤولين ، والدائرة الأمنية الرشيدية نموذجا والسلطات المحلية كذلك ، بحيث تم ملاحظة العديد من الخروقات التي لا تسمح بها الظروف والمرحلة التي تمر بها البلاد والتي يجب أن نمتثل فيها جميعا لتعليمات صاحب الجلالة وأوامر الحكومة والمسؤولين حتى تمر المرحلة بسلام.
فكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته ، مما يلزمنا أن نكون قدوة للمواطنين وألا نفرض عليهم أمورا ونطالبهم بتنفيذها ونحن لا نعيرها أي اهتمام ولا نوليها ما تستحقه من ذلك حتى يكون وقعها على المواطن بالرضى والقبول والاقتناع به .
فماذا يعني أن أطالب المواطن بوضع كمامة طبية وتقديم النصح له بضرورة استعمالها وأنت مجرد منها ولا أثر لها على وجهك؟
فالكمامة هي وسيلة احترازية ووقائية لجميع الأطراف سواء مواطنين أم أمنيين أم رجال سلطة أم أعوان إلى غير ذلك لأن الوباء لا يفضل هذا عن الآخر بتصنيفات مسؤولياتهم وتلويناتها ، بل هم سواسية أمامه ، بل يمكن أن نقول أن عناصر السلطة المحلية والأمنية هم أكثر عرضة للعدوى ، مما يوجب عليهم استعمال الكمامات ضرورة وشرطا لوقاية أنفسهم ووقاية أهلهم وذويهم والمواطنين أيضا .
كما لفت انتباهنا غياب عناصر السلطات امحلية والأمنية صباحا والتي لا تحضر إلا عند اقتراب الظهيرة لتمشيط الشوارع والأزقة من الباعة المتجولين ، بائعي الخضر والفواكه … تم تبتلعهم الأرض إلى غاية حلول الساعة السادسة زوالا للوقوف على ضبط وتنفيذ تعليمات الحظر المفروض في هذه المرحلة . مما يستوجب اتصاف المسؤولين بالمسؤولية الشخصية وإعطاء القدوة الحسنة للآخر حتى تسير الأمور إلى نصبو إليه ونرضاه ملكا وحكومة وشعبا .