دردشة رمضان ” 6 “
جريدة النشرة : ذ. عبد الخالق نتيج
جاء رمضان فوجدنا غارقين في الأسباب ونسينا الغايات، حتى أصبحنا نرغب في استمرار السبب ونتأثر لكونه انتهى !
وكأنه أصبح هو الغاية، مع أن هذه هي طبيعة الأسباب تنتهي ليتشكَّل غيرها.
فالعبادة والتقرب لله والاعمار غايات سامية، أما الأكل والشرب والتكاثر فأسباب نأخذ بها لتحقيق الغاية من الوجود.
تذكر الغاية من السفر ولا تنسى الاستمتاع بالطريق؛ فالبشر كائنات روحية في تجربة أرضية داخل مركبات ترابية.
ومصداق ذلك قوله تعالى :
﴿ مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ﴾
وقوله تعالى:
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
وفي القول المأثور:
{ المؤمن كالغيث أينما حل نفع }