جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
في إطار توسيع شبكة مراكز استقبال المواطنين المصابين بفيروس كورونا المستجد والتي جاءت أوامر صاحب الجلالة السامية صريحة فيها من خلال خطابه الأخير الذي تزامن مع الذكرى 67 لثورة الملك والشعب ، والذي نبه فيه جلالته إلى عدم الاستهتار بالوضع الصحي الخطير الذي أصبحت الجائحة تهدد بمزيد من ضحاياها وجعل المواطنين عرضة لتبعاتها الخطيرة ،.
وتبعا لتعليمات ملك البلاد السامية قام السيد علي الشگاف عامل جلالته على إقليم مديونة بزيارة ميدانية للمستشفى الميداني بالإقليم وإعطاء الأمر بانطلاق العمل به لاستقبال المواطنين المصابين بفيروس كوفيد 19 وتلقي العلاجات الضرورية .
هذا المستشفى الميداني الجديد الذي يحتوي على أربعين غرفة مجهزة بأسرة وروابط كهربائية متعددة المقابس ، كما تم تخصيص جناح للمرافق الصحية الخاصة بمرضى كوفيد للذكور والإناث.
وتجدر الإشارة إلى أن المستشفى الإقليمي لمديونة قد سبق أن تم تجهيز جناح داخله ، خصص لاستقبال مرضى كوفيد 19 الذي يبدو إلى حد الآن لازال متحكما في الوضع الصحي إقليميا المتعلق بمصابي الوباء الذين يتم التعامل مع حالاتهم منذ بداية ظهور الأعراض الأولية أو الشك فيها بالنسبة للمخالطين وذلك بانخراط جيوش من ممثلي السلطة المحلية من قياد وأعوان وقوات مساعدة ورجال الأمن وعناصر الوقاية المدنية ، كل من جهة مهمته ومسؤوليته ، انطلاقا من التتبع والمراقبة والتوعية والتوجيه والإرشاد ، ليحققوا نتائج تستحق التنويه وتجعل ساكنة إقليم مديونة راضية على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق فعلا في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين من هذا الوباء الخطير الذي تمكن من استفحال حالاته بالعديد من أحياء المدن الأخرى التي تمت محاصرتها وفرض حالة الطوارئ الصحية بها بقوة كبيرة .
وقد تقدم السيد العامل بكلمة لمسؤولي الصحة بالمستشفى الإقليمي وعلى رأسهم مدير المستشفى يعده فيها بتقديم يد المساعدة فيما يخص مرضى كوفيد ومدهم بالوسائل الضرورية من ماء وغذاء وفواكه وكمامات …
وطالب أيضا باتباع كل الطرق والوسائل الاحترازية الضرورية لتجنب استفحال الوباء وتفشيه بين صفوف العاملين بالقطاع الصحي ليلفت نظر هؤلاء إلى ضرورة التعامل بحذر مع مخلفات ونفايات مرضى كورونا الذين يتم استقبالهم بالمستشفى الميداني الإقليمي ، مع تذكيرهم بأن السيد العامل كان قد أصدر تعليماته بتكوين جاد في هذا المجال استفاد منه العديد من المعنيين ، مما يوجب تكريس ذلك على أرض الواقع دون تردد أو تماطل لما يتطلبه الأمر من عناية فائقة واحتياط كبير وأهمية قصوى .
كما وجه السيد العامل بعض الملاحظات الهامة للمسؤولين عن إنجاز المشروع كضرورة توفير وسائل الوقاية من النار ، وضرورة وضع حواجز بين المرافق الصحية المخصصة للنساء وللرجال
والتي وعد المسؤولون من جانبهم على توفيرها واتباع توجيهات السيد العامل بالحرف ، وذلك لما لها من أهمية وحتمية وواقعية يفرضها الوضع فعلا.
وسنوافيكم فيما بعد بتقرير حول الموضوع بالصوت والصورة من تغطية سعيد مروان