زاوية سيدي اسماعيل بين المؤهلات الهائلة والتهميش والمعاناة

0

جريدة النشرة : محمد الصغير من عين المكان
على بعد 45 كلم من الجديدة، تقع سيدي إسماعيل، وتُعرف أيضا بزاوية سيدي إسماعيل، بلدة دكالية بامتياز ، ومركز كل من جماعة سيدي إسماعيل القروية، وقيادة سيدي إسماعيل، ودائرة سيدي إسماعيل، التابعة لإقليم الجديدة، جهة الدار البيضاء سطات.
وتضم الجماعة أربع مشيخات، إحداها مشيخة سيدي إسماعيل. يبلغ عدد سكان الجماعة حوالي 30 ألف نسمة.
يعتمد السكان في حياتهم المعيشية والاقتصادية على الزراعة وتربية الماشيةوإنتاج الحليب ومشتقاته مما يجعل تعاونيات الحليب تغزو المنطقة بشكل كبير.


ٱلا أن المنطقة تعرف تهميشا بارزا يظهر لك جليا مباشرة عندما تطأ قدمك مدخل الزاوية.
بحيث مازالت البنية التحتية ضعيفةً وهشّة، فبعد خروجنا من الطريق السيار في اتجاه زاوية سيدي اسماعيل، لاحظنا أشغال ترميم الطريق بشكل متقطع وبطيءوباهت ، ورغم ذلك أصبحت سالكة، وكلما توغلنا في طريقنا الى سانية بركيك لاحظنا أن الوضع يزداد تدهورا على عدة مستويات، وخاصة أثناء تعمقنا بالدواوير المجاورة التي يزداد الوضع فيها سوءا وكارثية.
في الزاوية والمناطق التابعة لها، يعيش التعليم أوضاعا متذبذبة بسبب الاكتظاظ، وضعف البنية التحتية وتقادم الأجهزة والمعدات والجدران الآيلة للسقوط والمرافق الصحية ومشاكل الهدر المدرسي، مما يجعل عملية التعليم والتعلم صعبة للغاية وسيكون الوضع أصعب مع هذه الجائحة كوفيد 19 الذي حير العالم وضرب جميع الأجهزة والميادين الأساسية وغيرها
أما الصحة فحدث ولا حرج، بحيث تعرف نقصا في الأدوية والإمكانيات والوساثل الضرورية وقلة مراكز الاستقبال الاستشفائية مما يتسبب في الازدحام الشديد للمرضى ، حيث يعين طبيب واحد لمئات المرضى القادمين من الجماعات المجاورة القريبة والنائية بالإضافة إلى قلّة الموارد البشرية، اضفْ الى ذلك المرافق الأخرى كالبريد والقيادة ومراكز الفلاحة ودار الشباب وقطاع الرياضة وغيرها …
ضعفُ البنية التحتية أثّر بطبيعة الحال على عدم تواجد مشاريع مؤهلة في انتظار أنْ تلتفّ كل العقول والأيادي الغيورة على المنطقة ، وفي مقدمتهم أبناؤها الذين يحملون رهان التنمية من خلال الجمعيات المحلية والتعاونيات التي أسسوها.


وهكذا فإن المركز الصحي على سبيل المثال لا الحصر ، بزاوية سيدي إسماعيل يعيش وضعا مزريًا ، وكلما توالت السنوات كلما استفحلت المشاكل نتيجة الإهمال والتهميش.
فالمركز الصحي يوجد في موقع استراتيجي هام، يؤمه المرضى من كل الجماعات المحيطة به نظرا لسهولة الولوج إلى المركز، وقربه وتواجد المصالح المهِمة به، مما حتّم توافد الكثير من المرضى طلبا للتداوي في انتظار بناء المستشفى الكبير الذي يظل كحلم يطمح إليه المواطنون المغلوبون على أمرهم ، في ظل تأكيد المسؤولين الجماعيين على أن الأمور التقنية مهيأة وأن الكرة في مرمى وزارة الصحة .
وتجدر الإشارة إلى أنه في ظل جائحة كورونا قد تضاعفت المشاكل وتفاقمت الأوضاع مع ضعف الخدمات الصحية إلى جانب نقص الموارد البشرية حيث تمت إحالة أغلبية موظفي المركز الصحي الى التقاعد دون تعويضهم بأطر طبية وشبه طبية شابة ومؤهلة تستطيع الرفع من مستوى الوضع الصحي بالمنطقة وتخفيف المعاناة على الساكنة

Leave A Reply

Your email address will not be published.