جريدة النشرة : د. خالد برهنش
خاض ، هذا اليوم الاربعاء 10 مارس 2021 ، السادة النساخ القضائيون بمركز القاضي المقيم حد اولاد أفرج المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للنساخ القضائيين وقفة احتجاجية قوية بالموازاة مع وقفة موظفي كتابة الضبط بنفس البناية ، حيث تم رفع شعارات منددة بالوضعية الكارثية للمركز والذي يرجع بناؤه لفترة الاستعمار الفرنسي والذي كان مكانا لإقامة الخيول وأصبح بعد الاستقلال مركزا قضائيا .
ففي الوقت الذي تتجه الوزارة إلى تجديد مجموعة من المحاكم وبناء اخرى ، فان هذا المركز بقي على حاله منذ عقود من الزمن مما بات يهدد كل العاملين والمرتفقين نظرا لقدمه واهترائه ولغياب أدنى شروط السلامة الصحية وكذا باعتبار المركز مرفقا حاطا للكرامة الإنسانية ، مما جعل العمل به أمرا مستحيلا ولايشرف هذا المركز ولا وزارة العدل ولا المسؤولين العاملين به ، مما يعطي انطباعا سلبيا للمرتفقين عن مرفق العدالة ويقلل من هيبتها .
فالوقفة ماهي الا دق ناقوس الخطر وتنبيه الوزارة الوصية بالتدخل لرفع الحيف والظلم ، وفي الاخير يبقى التساؤل المشروع هو ما موقع السادة النساخ القضائيين والمنظومة القضائية ونحن نتجه الى الرقمنة في غياب بنيات تحتية ملائمة تستجيب لتحديات المستقبل المنظور.
