عثرت البحرية الملكية على كمية جد مهمة قدرتها مصادرنا بحوالي خمسة أطنان من مخدر الشيرا صباح يوم الأربعاء فوق مياه سواحل المحيط الأطلسي بآسفي بالقرب من منطقة البدوزة، دون الوصول إلى اصحابها ،إذ تم نقلها مباشرة إلى مقر الدرك الملكي بميناء آسفي لمعاينتها ،وبعدها صوب مقر إدارة الجمارك المتواجد عند الباب الرئيسي للميناء، في انتظار أن تصدر تعليمات من وكيل الملك بابتدائية آسفي قصد حرقها واتلافها، مع فتح تحقيق معمق بخصوص مصدرها واصحابها.
الكمية من الحشيش هاته تم العثور عليها فقط اياما قليلة عن حجز عناصر الدرك الملكي بآسفي الجمعة الماضية لكمية أخرى قدرت بحوالي طنين كانت على متن سيارة من نوع” بيكوب” في الطريق الرابطة بين حد لمشرك بالجماعة القروية اولاد سلمان ومنتجع الصويرية القديمة، وأن السيارة كان على متنها شخصان ينحدران من المناطق الشمالية،ويعتزمان التوجه بها صوب شاطئ بحيبح التابع لإقليم الصويرة.
وأمام هاتين الواقعتين المتزامنتين، تطرح العديد من الأسئلة بخصوص سبب انتشار ظاهرة تهريب الحشيش عبر سواحل آسفي ،وبالضبط بين منطقتي البدوزة وابحيبح، بعدما تم ضبط السنة الماضية العشرات من الاطنان من الحشيش بمنطقة قريبة من الكاب كان اصحابها يعتزمون تهريبها إلى الضفة الأخرى ،حيث تم اعتقالهم ،وحكم عليهم بالسجن النافذ وتعويضات مالية مهمة لفائدة إدارة الجمارك فاقت المليار من السنتيمات، من بينهم دركي برتبة اجودان كان يشتغل كنائب لرئيس مركز الدرك الملكي بالبدوزة.
