بلهجة نارية المغرب يهدد بوقف التعاون مع إسبانيا في مجالات الشراكة الثنائية خاصة الأمنية

0

عن الشروق المغربية

 

هدد المغرب بوقف التعاون مع إسبانيا في مجالات الشراكة الثنائية خاصة الأمنية، وذلك تعبيرا عن رفض الرباط لاستقبال الحكومة الاسبانية لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الاسباني، دون اخبار السلطات الإسبانية لنظيرتها المغربية بالأمر.

وأصدرت الخارجية المغربية في وقت متأخر من مساء اليوم الجمعة، بلاغاً نارياً موجهاً للحكومة الإسبانية، قالت فيه إنه منذ أن قررت هذه الاخيرة استقبال زعيم البوليساريو على أراضيها، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل “الخطير والمخالف لروح الشراكة التي تجمع البلدين”.

وعبر البلاغ عن رفض المغرب للمبررات التي ساقتها الحكومة الاسبانية لتبرير هذا الاستقبال، لافتا إلى أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إخطار السلطات المغربية، باستقبال غالي “ليس مجرد إغفال”، بل هو عمل “مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا”، يضيف البلاغ.

وأكد البلاغ أن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي، ففي الواقع، يضيف البلاغ “الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار”، ولا يمكن “أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم البوليساريو، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف”.

كما لا يمكن للاعتبارات الإنسانية يشير البلاغ، أن تفسر تقاعس المحاكم الإسبانية عن النظر في الشكاوى الموثقة، لافتا الى أن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا، “لا يمكن أن يكونا بمكيالين، ولا يمكن أن يعانوا من الكيل بمكيالين”.

وأبرز البلاغ أن الاعتبارات الإنسانية لا توضح، علاوة على ذلك، أن الشخص متواطئ في إنتحال الهوية، وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية، لافتا الى انه لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم البوليساريو.

وشدد البلاغ على أن موقف بعض المسؤولين الحكوميين من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي، والتقليل من التأثير الخطير على العلاقات بين البلدين، لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف، مشيرا إلى أن الحفاظ على الشراكة الثنائية “مسؤولية مشتركة يغذيها التزام دائم بحماية الثقة المتبادلة، والحفاظ على التعاون المثمر وحماية المصالح الاستراتيجية للبلدين”.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.