جريدة النشرة : بوشعيب داود
في زمن قياسي وإيجابي تمكنت قيادة سرية الدرك الملكي ببرشيد من التوصل إلى أسباب اشتعال النيران بمحاصيل زراعية لما يناهز السبعين هكتارا والتي تسببت في خسائر مادية هائلة كادت أن تتسع لتحدث كارثة بيئية وإنسانية بالغة لولا لطف الله وشجاعة المواطنين الذين تدخلوا لإخماد النيران التي أججتها الرياح القوية ، ليتمكن المواطنون من التدخل بإمكانياتهم الخاصة والبسيطة من وضع حد لهذه الفاجعة قبل وصول رجال المطافئ إلى عين المكان بحوالي الساعتين بعد اندلاع النيران ، ليشاركوا في اللمسات الأخيرة من عمليات الإطفاء.
وقد انطلقت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز اولاد عبو في القيام ببحثها مباشرة بعد إخماد النيران ، بحيث تم توقيف عدد من ساكنة منطقة المحيلة بدوار البراهمة بالغنيميين لاستجوابهم من خلال محاضر فتحت البحث في أسباب النازلة وحيثياتها ، مما جعلهم يتمكنون من تحديد احد المشتبه بهم وجعله تحت الحراسة النظرية ، في حين لازال البحث قائما فيما يخص شخصين آخرين يشتبه في ضلوعهما في الحادث ، على أمل تعميق البحث في أسباب النازلة التي ، حسب مصادر مطلعة ، تتكرر أحداثها لأسباب تعود إلى نزاعات حول الأرض ، دون قيام المسؤولين بالمتعين للحد من هذه التجاوزات والتعنت المفرط لبعض الطغاة الذين يجب اتخاذ التدابير القانونية في حقهم وربط المحاسبة بالمسؤولية في حق كل من يتغاضى على هذه الخروقات والتجاوزات.
