فاجعة التهام النيران للأراضي الزراعية تعود بقوة بأولاد سعيد جماعة سيدي بن حمدون

0

جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا

 

بقية الحديث … عرفت منطقة اولاد عبو جماعة سيدي بن حمدون أولاد سعيد على النقطة الترابية دوار حمرودة  ظهيرة هذا اليوم اندلاع نيران قوية أتت على محاصيل أراض زراعية مهمة لمساحة تقدر بحوالي 500 هكتار من أرض التيرس.

وقد خرجت ساكنة المنطقة لإطفاء النيران المشتعلة بوسائل تقليدية في غياب حضور عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي الذي ، حسب مصدر من عين المكان ، لم يكلفوا نفسهم عناء الإجابة عن اتصالات المواطنين بهم ، مما دفع المواطنين إلى استنكارهم لهذا واتهامهم بتحمل المسؤولية فيما يحدث في إطار عدم تدخلهم لإيقاف الكارثة قبل أن تستفحل وتأتي على المزيد من الأراضي والمنتوج الزراعي الهائل الذي تتميز به المنطقة ، والذي انتظره الفلاحون بعد سنوات من الجفاف ، الذي اثقل كاهلهم وجعلهم تحت رحمة الديون المتراكمة عليهم  ، بالإضافة إلى معاناتهم خلال انتشار جائحة كورونا وتأثير تبعاتها بشكل سلبي على مستواهم المعيشي .

وتجدر الإشارة غلى أن المنطقة المفجوعة بالإضافة إلى العدد الكبير من الهكتارات التي التهمت النيران محاصيلها كبيرة الكمية وعالية الجودة ، لازالت مستمرة في توهجها القوي متجهة نحو اولاد عزوز لقواسم و المقيسة ومناطق أخرى كثيرة لا يمكن حصرها بسبب الرياح القوية التي تهب بالمنطقة منذ حوالي الأسبوع في اتجاهات مخنلفة تجعل محاصرة النيران من طرف المواطنين المتطوعين في عملية إخماد النيران بوسائلهم التقليدية ومغامرتهم بصحتهم وحياتهم في سبيل إنقاد الوضع الكارثي الذي حل بمهم.

وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذة الكارثة سبق أن حدثت بالمنطقة بجماعة الغنيميين وأتت على محاصيل أراض زراعية كبيرة قامت ساكنة المنطقة بالعمل على إخماد هذه النيران بوسائلهم الخاصة التقليدية في غياب رجال المطافئ الذين لم يحضروا إلا في اللحظات الاخيرة من القضاء على هذه الكارثة ، بما يوضح استهتار هؤلاء بالقيام بالمهام الموكولة إليهم لسبب او لآخر .

وهكذا نلاحظ أن مصالح شريحة الفلاحين هي في مهب الرياح ويتم حرقها تماما كما تحترق منتوجاتهم واراضيهم ومصالحهم ، عوض مد يد العون إليهم ومساعدتهم على تطوير أعمالهم للرفع من مستواهم المعيشي ووعيهم ليساهموا بدورهم في رفع مستوى اقتصاد البلاد .

فمتى سيتم التفكير في تسوية وضعية هذه الشريحة الهامة من المجتمع بطريقة صحيحة وجادة وملموسة للرفع من معنوياتهم ورغبتهم في تطوير مؤهلاتهم لترقى غلى طموحات المغاربة وملكهم الذي لا يبخل عن شعبه بأدنى الخدمات رغبة في تنمية بشرية شاملة وناجعة؟

أليس من الواجب الاستعداد الكامل لمثل هذه الامور ن ختصة وان ذلك يتكرر مرات ثم مرات ، مما يوجب التفكير في وضع خطط استباقية لمثل هذه الكوارث ، ام أن المسؤولين يكتفون بتلقي الاجر الشهري والمكافآت التي يستفيدون منها في كل مناسبة ، فهل يستحقون فعلا كل ذلك.

لقد أعلنها صاحب الجلالة مدوية بخصوص المتقاعسين عن القيام بالمهام الموكولة إليهم ، بمطالبته لهم بالتخلي عن المسؤولية وفسح المحال إلى مواطنين واعين بروح المسؤولية وراغبين في خدمة البلاد والعباد … وللحديث بقية.

 

Leave A Reply

Your email address will not be published.