المرزوقي يصف مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه من سلطات بلاده “رسالة تهديد لكل التونسيين”

0

اعتبر الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، أن مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة بحقه من سلطات بلاده “رسالة تهديد لكل التونسيين”.

و قال المرزوقي في تعليق على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: “خرجت يوماً من قصر قرطاج إلى بيتي معززاً مكرماً، بعد أن رفعت اسم تونس وثورتها في كل المحافل الدولية، بعد أن حميت الحقوق والحريات، وحافظت على المال العام، وحاولت ما استطعت، جمع التونسيين، وأعددت لتونس برامج لواجهة تحولات المناخ التي ستهدد الأجيال القادمة، وسلّحت الجيش، وأمرت الأمن الرئاسي بحماية خصومي، واسترجعت قسماً من الأموال المنهوبة”.

وأضاف أيضاً: “حاربت الفساد قولاً وفعلاً، فأسقطني الفساد، وكان لي شرف إمهار أول دستور ديمقراطي في تاريخ تونس، وهذا الدكتاتور الثالث الذي ابتُليت به تونس يتجاسر على اتهامي بالخيانة! لا خائن إلا من حنث بقَسمه وانقلب على الدستور الذي أوصله للحكم، وورَّط البلاد في أزمة غير مسبوقة، وجعل من بلادنا مرتعاً لبلدان محور الشرّ، لذلك لن يخرج من قرطاج -طال الزمان أو قصر- لا للإقامة الجبرية في بيته مثل بورقيبة، ولا فراراً للمنفى مثل بن علي، الأرجح للسجن أو مستشفى الأمراض العقلية”.

يُذكر أنه في منتصف أكتوبر، فتحت محكمة تونسية تحقيقاً في تصريحات للمرزوقي، قال فيها إنه سعى إلى إفشال عقد القمة الفرنكفونية.

كذلك صرح المرزوقي لقناة “فرانس 24” الفرنسية، بأنه “يفتخر بسعيه لدى المسؤولين الفرنسيين لإفشال عقد قمة الفرنكفونية في تونس باعتبار أن تنظيمها في بلد يشهد انقلاباً تأييد للديكتاتورية والاستبداد”، وفق تعبيره.

وتأتي مذكرة الاعتقال، بعد أيام من تصريحات قال فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، إنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي من الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي؛ بعد مطالبة الأخير فرنسا بوقف مساعدتها للنظام التونسي، بينما تتزايد الضغوط الخارجية على سعيد منذ استئثاره بأغلب السلطات.

Leave A Reply

Your email address will not be published.