ارتفاع الأسعار يرغم المواطنين على الخروج للاحتجاج

0

جريدة النشرة : سليمان قديري

 

في ظل الأزمة التي خلفتها جائحة كورونا على الوضع الاقتصادي بالمغرب، ناهيك عن بوادر الجفاف الذي أضر بواقع الفلاح المغربي، ورغم ذلك تربعت الزيادة في الأسعار على عرش الوضع الاجتماعي البئيس للمواطنين الذين كانوا ينتظرون الأمل المنقذ الذي زرعته فيهم حكومة اخنوش التي لاتزال في ظلها ومنذ انتخابها تسعر لهيب الغلاء الذي يحرق جيوب المستضعفين باستمرار ودون توقف !!!
وهذا ما يطرح إشكالية عدم خلق التوازن، بين الأجور الخاصة باليد العاملة، وكذلك ارتفاع الأسعار الصاروخي ، لأن الأجور ظلت مستقرة دون أن تراوح مكانها منذ سنوات، دون النظر في هزالتها من طرف الحكومة ، وهاهي اليوم تلتزم الصمت حيال إرتفاع الأسعار، على جميع المستويات، مع ربط ذلك بظاهرة البنزين السائب الذي يرقص بين الفينة والأخرى فرحا” بمالكه المخضرم ، وهنا لابد ان نستحضر القولة الشهيرة “الضغط يولد الانفجار ”
واذا كانت الوقفات الاحتجاجية التي أعلنت عنها فروع الجبهة الاجتماعية المغربية، التي تعزم على القيام بها غضون بحر هذا الأسبوع صراحة لها ما يبررها، ولا يمكن تجاهل الواقع المزري الذي يتخبط فيه المواطن المغربي لتبقى الأنظار متجهة صوب استراتيجية الحكومة الجديدة للخروج من أزمة الأسعار، وكذلك تأخر الأمطار، لكن الشيء المؤسف أن الحكومة وكأنها غير معنية، فلماذا قدم حاكمها نفسه لهذا المنصب هل من أجل الإصلاح، مع مواكبة بوادر التنمية البشرية لتعزيز الازدهار الحضاري للمغرب، ام الغرض من ذلك هو محاولة إعادة التربية للمواطن المغربي، كما سبق أن أعلن عن ذلك ؟؟
الجواب عن هذا السؤال أصبح واضحا، من خلال عدم تدخل الحكومة في ارتفاع الأسعار، و هذا يقر مرحلة “بداية التربية “بأنماط جديدة، صارت تكرس نفسها على المواطن المغلوب على أمره، فأين نحن من البرامج التنموية التي كانت تغزو مناشيرها الساحة الوطنية؟؟
لقد تبخرت بين عشية وضحاها أحلام المواطنين على يد الحكومة الجديدة، ليبقى الحنين إلى مرحلة التماسيح والعفاريت أرحم بكثير من حكومة سيبة البنزين وطغيان ارتفاع الأسعار؟!

وهذا الأمر المعقد والمركب يخلق غليانا اجتماعيا كاسحا وقويا بحكم ما لحق الطبقات المغلوبة من ظلم وحيف وتماد في التهميش واللامبالاة بأموره ومصالحة الاساسية ، لا نريد أن يصل بنا إلى ثورة الجياع …

Leave A Reply

Your email address will not be published.