جريدة النشرة : كمال الديان / طنجة
احتضنت قاعة الأنشطة بالثانوية الإعدادية أنوال بطنجة عشية الأربعاء 9 مارس 2022 ، ورشة تكوينية حول موضوع العيش المشترك دون تمييز، بتنسيق مع مصلحة الشؤون التربوية بمديرية طنجة أصيلة ،و تأطير الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية .
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الورشات التي رامت معالجة أشكاليات الهجرة المتشعبة ، إذ أضحى المغرب بلدا يستقطب العديد من المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء ، ولم يعد محطة عبور ، بل بلد استقرار لما يوفره من شروط تضمن العيش الكريم للمهاجرين ،ويعكس الصورة الإنسانية التي ما فتئ المغرب يقدمها في المحافل الدولية.
رشيد الشرقي منسق مشروع العيش المشترك بالوكالة الإسبانية ، صرح بكون المشروع هو طموح في أهذافه ، ممول من طرف الإتحاد الأوروبي وتدبير مباشر من التعاون الإسباني وبتنسيق من مؤسسات وطنية كالمجلس الوطني لحقوق الإنسان والوزارة المكلفة بشؤون الهجرة و مؤسسات أخرى اسبانية .
ويضيف الشرقي أن الورشة تندرج في إطار التعاون الذي يروم تطوير مشاريع نموذجية شملت 10 مؤسسات تعليمية نموذجية في ثلاث جهات ،جهة طنجة تطوان الحسيمة ، وجهة الدار البيضاء الكبرى ، وجهة الشرق ، حيثتم اختيار 4 مؤسسات تعليمية بجهة الشمال ، اثنتان بطنجة و واحدة بكل من تطوان و الحسيمة.
نفس المتحدث أكد على ان تنويع اختيار المسالك الدراسية ، في سلك الإبتدائي و الثانوي الإعدادي والتأهيلي ، ومؤسسات الفرصة الثانية الجيل الجديد ، سيمكن من إنجاز مشاريع تنبثق عنها مقترحات نابعة من المتعلمين عبرالورشات التفاعلية ، لتشكل هذه الاخيرة أرضية علمية وعملية لأجراة ادماج المهاجرين حسب تعبيره
في السياق ذاته أكد الأستاذ محمدالحباسي منسق الاندية بإعدادية أنوال، ان المؤسسة عرفت تنظيم مجموعة من الورشات تطرقت لموضوع الهجرة ، مؤكدا أن موضوع العيش المشترك كان من أهم اما أجرت فيه الاطر التربوية بالجهة تكوينات مهنية ،لتواكب الجهوذ المبذولة من طرف الوزارة الوصية و شراكائها في سبيل أجرأة إلتزامات الممكلة فيما يتعلق بشؤون الهجرة .
الورشة عرفت تنظيم ألعاب تربوية خلقت انسجاما و تفاعلا بين متعلمين أفارقة و نظراءهم المغاربة أذابت الفوراق التي أتضح من خلال مقترحات و أراء المتعلمة ، انها بالكاد تجد موطأ قدم في حياتهم التعلمية، روميان و ديفاريس و مري ، تلاميذ من جنسيات أفريقية مختلفة انسجموا بتلقائية و عفوية في ورشة لن تكون الاخيرة ، بل هي اللبنة اللأولى في بناء مشروع تربوي طموح .