“جنة الأرض “مؤلف روائي للكاتب مصطفى الورياغلي يحفظ ذاكرة عاصمة البوغاز عبر الإبداع الأدبي
جريدة النشرة : كمال الديان / طنجة
“جنة الأرض “،سفر بين ثانيا الحروف و الكلمات ، بمخيال كاتب وروائي حمل القراء بين دروب و أزقة مدينة طنجة ، بشخوص مثلت جنسيات مختلفة استقرت بالمدينة في حقبة طنجة الدولية في عمل روائي ماتع ، عكس حنكة روائي عشق المدينة وكانت الرواية عربون وفاء لمعشوقته.
المؤلف الروائي كما تخيله الدكتور مصطفى الورياغلي، هي رواية ممتعة ، نبش في ذاكرة طنجة ، حيث كانت مناسبة قراءة المؤلف ، عنوانا لنشاط نظمه فرع بيت المبدع بطنجة عشية الجمعة 11 مارس 2022،بفضاء المقهى الثقافي رينشهاوسن ، أمسية أدبية بامتياز جمعت نخبة من الكتاب و الأدباء و الشعراء وقعوا في حب طنجة واستهوتهم الرواية لتقديم قراءات شخصية
الناقد محمد بوجنان وفي قراءة نقدية للمؤلف ،اعتبر الرواية تصويرا للحياة التي ميزت طنجة في حقبة معينة ، حقبة عرفت تنوعا و غنا ثقافيا عرفت به المدينة ، وحملت أحداثا تاريخية شكلت ذاكرة المدينة .
وأضاف بوجنان في وصفه لشخصيات الرواية أن بناء الشخوص ساهم في رسم صورة جميلة جذبت اهتمام القراءعبرالانتقال بين فصول الرواية التي حملت عناوين أمكنة وأحياء المدينة العتيقة ، السوق الداخل .. جبل الكبير.. .صومعة البرج ، أماكن فاحت منها تفاصيل الرواية ..فالعمل الروائي قدره أن يعيد ترميم الأوراق المبعثرة للذاكرة من أجل تملك الماضي وجعله جزءا من الحاضر لبناء المستقبل ،فالموروث الثقافي ليس شيئا مقدسا لكن الرواية نجحت ألى أبعد مدى في صون الذاكرة الطنجاوية. حسب تعبير الناقد.
في السياق ذاته أعتبر العربي غجو عن بيت المبدع فرع طنجة ، أن برنامج “طنجة في كتاب” هو برنامج يروم رد الإعتبار لمدينة طنجة تقافيا و على عدة أصعدة ، عبر الكتابة و الشعر و الادب والفن ، وأضاف غجو أن أمسية جنة الأرض ، هي احتفاء بروائي لم ينل حقه في الساحة الادبية و نشاط اليوم إنما هو خطوة في الإتجاه الصحيح لرد الإعتبار للإبداع الأدبي .