ترميم زاوية العيساوية يثير سخط ساكنة حي الجامع الجديد ويطرح أسئلة حول مآل مآثر تاريخية بالمدينة العتيقة
جريدة النشرة :كمال الديان / طنجة
بعدما استبشرت ساكنة حي الجامع الجديد ، بعملية ترميم زاوية العيساوية بساحة عيساوة بالمدينة العتيقة بطنجة ، ومع استمرار أشغال تهيئة المسجد الجديد المجاور للزاوية ، لاحظ بعض من ساكنة عيوبا على مستوى عملية الترميم ، وعدم وفاء من لدن المقاول الذي عهد إليه عملية اعادة اعتبار لزواية تاريخية لم تحظى بالعناية الإهتمام الواجين في حقها
أ.ب فاعل جمعوي من ساكنة الحي وفي اتصال مع جريدة النشرة ، اعتبر ما يحصل من تدليس وطمس لتاريخ زاوية عريقة لا يمكن السكوت عنه ، ويتساءل عن مصير الباب العتيق الذي استبدل بباب حديث صنع من خشب مضغوط بالإضافة الى استبدال مسامير النحاس باخرى حديدية مما أفقد باب الزاوية جماليته وقيمته التاريخية
من جانب آخر أكد نفس المتحدث أن المشكل الأساسي هو عدم اكمال ترميم الزاوية من جهة الخلفية و استعمال قرمود فوق الباب مغاير الشكل القديم الذي تم إزالته بالكامل .مضيفا أن ترك حائط السطح الزاوية الامامي قصير مما يجعل من يدخل دورة المياه يشاهد من الشارع العام.
والباب الجديد فقط باب مفبرك تم اظافة الخشب المضغوط على واجهة الباب حتى يشبه الباب الأصلي مما يطرح سؤال المحافظة على تراث مدينة عبر مقاولين يحترمون دفاتر التحمل في أنجاز مشاريع تأهيل المدن العتيقة
في سياق متصل تساءل الباحث في تاريخ طنجة بنعبد الصادق الريفي في تدوينة على حسابه الخاص على شبكة التواصل الاجتماعي ، عن ماهية باب الزاوية الذي استبدل بطريقة فجة ، حيث يحاول البعض إيهام المتلقي بكون البابين هما باب واحد ،بينما الحقيقة أن تم التضحية بباب حمل تاريخ زاوية شهيرة داخل أسوار المدينة العتيقة لطنجة .
عديدة هي الاحياء و المزارات السياحية التي عرفت ترميما و إصلاحا ، لكن هل خضعت للدراسة الأركيولوجية ، وهل تم استشارة أهل الإختصاص من مهتمين وباحثين في تاريخ حاضرة البوغاز ، التي كانت ولا تزال قبلة سياحية و ملتقى الحضارات .