بالرغم من ارتفاع مداخيل الغاز، لايزال المواطن الجزائري يعيش حالة الفقر والحاجة، حيث لم تنعكس هذه الوفرة المالية على حياته، مايكشف أن الأموال تظل بين يدي النظام العسكري الحاكم الذي يوزعها يمينا وشمالا دون حسيب ولارقيب.
وكشف موقع جزائري غت اضطرار أسر جزائرية لبيع أطفالها من أجل لقمة عيش، مثلما يضطر الآلاف من الشباب لركوب قوارب الموت بحثا عن أمل خارج حدود بلاد القوة الضاربة.
وقال موقع آلجيري تايمز، انه و بثمن زهيد “تخلى الأب “عبد القادر” عن فطرته الأبوية لتشاركه زوجته “بيونة” ذلك بدفن أمومتها، ووجدا في النهاية وسيطًا يضرب بأعراف الإنسانية عرض الحائط ليجد هو الآخر من يستكمل هذه الحقيقة المرة وهو مشتري فلذات كبديهما لتسير الحياة في النهاية على هذا النهج الشيطاني الذي تتبدل فيه الأنسال ويجهل فيه نسب الاب والذي لا طالما ظلا يبحثان عنه بأفكارهما فقررا بيع طفليهما لزوجين آخرين عاشا محرومين من الإنجاب بمقابل مادي بمبرر الضائقة المالية”…
وأضاف المصدر أنه في أوقات مختلفة رُزق الزوجان بطفلين واتفقا مع سيدة تعرض بضاعتهما البشرية لتجد مشتريا لهما، أحدهما لا يتخطى 3 سنوات والآخر تم بيعه وهو ملفوف بأقمشة بسيطة، أحدهما مقابل 150 ألف دينار والآخر بـ 100 الف.
وكشف المصدر أن جيران الزوجين أبلغوا الشرطة التي أتت وتبين أنهما كانا يعطيان أبناءهما لوسيطة بهدف بيعهما لأشخاص لم يرزقا بأطفال، مقابل الحصول على أموال، بسبب مرورهما بضائقة مالية وعدم تحمل مصاريفهما.
وليست هذه الحالة الوحيدة التي تم الكشف عنها، فقد سبق أن نقلت قناة جزائرية حالة عائلة جزائرية تخلت عن أبناءها، وأقدمت على بيعهم لإحدى الأسر، بمبرر الفقر وعجزهم عن توفير ظروف العيش المناسبة للأطفال.
التلفزيون الجزائري نقل معاناة الأسرة التي تعيش ظروفا قاسية في بلدها، حيث ظهرت أم الأطفال الخمسة في حالة مزرية وهي تتحدث عن أسباب تخليها عن فلذة كبدها.
ونقل الفيديو جزء من المعاناة التي يعيشها الشعب الجزائري يوميا، حيث وضع قادة بلادهم في موقف لا يحسدون عليه خاصة وأنهم يحاولون الترويج لصورة لاتطابق مع الواقع المرير الذي يشتكي منه الشعب الجزائري.