جريدة النشرة : ع. الله بقادى / تغطية : ذة. بلقيس
شارك رشيد الوالي بفيلم الطابع والذي تم تصويره بالمنطقه الشرقية بين وجده وجراده وفيكيك ، حيث عالج فيه مأساه اب بالمهجر يعاني تفككك وتشتت الاسره المهاجرة بأرض المهجر ، وطموح البطل لتخليد اسمه بمسقط راسه فيكيك ، وهو الرجل الذي لم يبق له في الحياه إلا 3أشهر ، حسب التقرير الطبي لاصابته السيليكون من جراء عمله في منجم للفحم الحجري.
عالج الفيلم قيم الصداقه التي جمعت بينه وبين صديقه الأجنبي الذي قرر المجيء معه وهذه قيمه جميله ابانت على طبيعه المغاربه في تفاعلهم مع الاخر رغم الاختلاف .
الا ان فيلم الطابع تطاول على خطوط حمراء ، اولها موت الأجنبي والذي دفن وفق الشعائر الإسلامية رغم كونه غير مسلم مما يؤدي إلى طرح عده تساؤلات .. أجهل المخرج بالشريعة الاسلاميه؟ ام تطاول وثورة واستهزاء بقيم وقداسة الإسلام؟
فعلا بلدنا بلد التسامح والتعايش والتساكن مع الاخر رغم الاختلاف منذ القديم ، ولكن ليس لدرجة المس بالقيم الروحيه للدين والاستهزاء به
ثانيا ، الخط الأحمر الثاني مس عادات وتقاليد منطقه فيكيك واعراسهم والتي من المستحيلات ان ينتهك رجل غريب حرمة العروس ومجمع النساء.
خط ثالث احمر، الاستهانة بمراسيم الدفن وبقدسية تجهيز الميت في مشهد تحضير المهاجر لجنازته مسبقا وبطريقه هزليه…
ولقد غابت في الفيلم الموسيقى التي تتميز بها المنطقه باستثناء شذرات من الطابع الغرناطي. ،اما باقي الموسيقى التصويرية وكأننا نسمع موسيقي القرون الوسطى باوربا .
لقد كان الفيلم مستفزا اكتر من ممتع لأغلب مشاهديه ، اضافه إلى أنه بقدر ما تزخر به المنطقه من طاقات تبدع في مختلف المجالات إلا أن الأدوار التي قدمها أبناء المنطقه والذي منهم من يشهد له بالتميز، تبقى أدوارا بسيطة وثانوية لا أهمية لها في الفيلم ويمكن تجاوزها .
لهذا يبقى السؤال المطروح بقوة هو هل هذا الفيلم تكريم للمنطقه ام استهزاء بها وبمكانتها وطاقاتها وعاداتها وقيمها وتقاليدها؟