الانتصار في زمن الانكسار
جريدة النشرة : ذ. كمال عصامي
انا لست من المتابعين لكرة القدم،وقل ما اشاهدها لكن المونديال القطري كانت له نكهة خاصة تابعت اجواءه ومباريات التي لعبت فيه المنتخبات العربية .
ما لامسته في المبارايات العربية هو تماسك العرب وتشجيع بعضهم البعض خصوصا بعد انتقال المغرب كممثل وحيد للعرب في الدور ثمن النهائي بعد تاهله بالفوز على كندا وتصدر مجموعته السادسة ، دعوني اقول لكم احساسنا الكبير إلى جانب الشعوب العربية والإسلامية بنشوة الانتصار في زمن الانكسار والتبعية والذل ،الانتصار الذي ترجم وعبر عنه بالفرح الكبير ورفع الاعلام المغربية والفلسطينية وخروج للشوارع قد لا تجده عند الاخرين في فرحهم البارد والباهت ، انه الانتصار الذي مزج بين الروح الرياضة والوطنية والروح الإسلامية ، حيث نجحت قطر على منع شارات الشواد والوانهم ، ومنع الخمور في الملاعب ، والتعريف بالاسلام والذي نتج عنه دخول عدد كبير من المشجعين للإسلام،والمفاجئةالكبرى هي رفع الاعلام الفلسطينية ،مما جعل الشعوب العربية والإسلامية بل حتى الغربية تعطي دروسا وطنية للاعلام الصهيوني الذي عاد منكسرا مذلولا ،
ويكون بذلك المونديال القطري قد نجح وانتصر وانتصاره أنتصار للمسلمين في كل مكان .