جريدة النشرة : كمال الديان – طنجة
احتضن مركز مهن التربية و التكوين بطنجة دورة تكوينية لتكوين مختصين في معالجة وضعيات التنمر الإلكتروني و التنمر بشتى انواعه داخل الفضاء المدرسي ، وتأتي هذه الدورة التي امتدت من 19 إلى 21 دجنبر 2022 ، في سياق تنزيل برنامج تربوي طموح وواعد نظمته وزارة التربية الوطنية و التعليم الاولي و الرياضة بمعية شركائها وكالة التنمية الرقمية و مركز ReSiS،
دورة طنجة استهذفت61 مؤسسة تعليمية إعدادية بتراب مديرية طنجة أصيلة ، في أفق تعميمها على 250 إعدادية تنتمي إلى أكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة .
عرفت الدورة تقديم ورشات قدمها خبيران فرنسيان يمثلان “مركز الموارد و الدراسات المنهجية لمكافحة التنمر “، الخبيران “جون بيير بلون” و “ماري كارتي ” اللذان أسهبا في تقديم نظريات معالجة التنمر و تخصيص ورشات تضمنت دراسة حالات التنمر ، وقدما طرحا علميا و عمليا مكن المكونون من التمكن من أليات تربوية و عملية لاكتشاف و معالجة حالات التنمر التي قد تواجههم داخل الأقسام أو في خلايا الإنصات و الإستماع.
وحسب الخبيرين فإن الإنصات و الإحتواء وخلق الثقة لدى الضحايا و التعامل المهني المبني على الخبرة مع المتنمرين من شأنه المساهمة إلى حد كبير في الحد من حالات التنمر بشتى تجلياته ، والسير بالمتعلمين نحو بر الأمان عبر خلق جو الثقة
الخبيرة “أمال حسون ” اعتبرت ممارسة الإنصات و حل وضعيات التنمر ،عملية مركبة تستدعي توليف مجموعة من المهارات و الممارسات المهنية و السيكولوجية التي تستهدف ضحايا التنمر في فضاءات التنشئة و التعلم . فجروح المدارس لا يمكن ان تندمل وتشفى في ظل غياب مقاربة الحماية و المعالجة الآنية و الظرفية للتنمر الذي أرخى بظلاله القاتمة على المتعلمين.
في سياق متصل وتفعيلا للمقاربة الحمائية ، أكد كل من ممثل المديرية العامة للأمن الوطني و الدرك الملكي ، على ان الجهازين الامنيين انخرطا في حل العديد من القضايا ذات الصلة بموضوع التنمر ، فالأجهزة الامنية المختصة واكبت تطور الجريمة بتطوير أليات الرصد و التتبع و التدخل و الزجر، فالجريمة الإلكترونية أضحت عابرة للحدود كاسرة للحواجز و القيم ، مما يتطلب من الجميع تكثيف جهود التحسيس و المراقبة لجعل فضاءات التعلم أمنة
من جهة أكدت “صفاء العلوي” عن وكالة التنمية الرقمية على أن الإستعمال الأمن للانترنيت يتطلب ترسيخ ثقافة رقمية سليمة ،مطلقة مبادرة الثقافة الرقمية لحماية الأطفال عبر الأنتريت عن طريق المنصة الرقمية “حماية “.
“إلهام لعزيز” مديرة برنامج” جيني” بوزارة التربية الوطنية ، أكدت ان برنامج جيني واكب تكوين الأساتذة و أطر الدعم الإجتماعي ومكنهم من الممارسات الرقمية التربوية التي تمكنهم من تحقيق أهذاف الدورة التكوينية و الارتقاء بشكل أفضل بالممارسة المهنية التربوية
التنمرالإلكتروني أو السيبراني ، أضحى ظاهرة تهدد الناشئة ، و ترفع من مستوى التحديات التي تواجه الأطر التربوية و كل المتدخلين في الشأن التربوي ، سواء المدرسين أو المسيرين التربويين و الفاعلين في المجال الرقمي ، تحيين و النصوص التشريعية و طرق الاستشعار و المعالجة التي من شأنها رسم خطوط واضحة لخارطة طريق لحماية الناشئة و صناعة جيل ناجح سليم .