جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
عكس تسييس الرياضة الذي أقدم عليه النظام الجار الجائر خلال الشان وكل التظاهرات الرياضية التي أقيمت بالجزائر ، فإن المملكة المغربية عمدت ولازالت تعمد إلى خلق اجواء الانفتاح والتسامح والتواصل و التعاون واستشراف المستقبل الإيجابي والسعيد من خلال تحسين العلاقات مع باقي المنتظم الدولي والدول الراغبة في تطوير العلاقات مع المملكة المغربية الشريفة ، بحيث ثمن المغرب كل ما بإمكانه توطيد العلاقات الدولية وخلق فرص التلاقي والتعاون والانفتاح على العديد من الاصعدة سواء الرياضية وغيرها ، بحيث تمكن المغرب من تحقيق عدة إنجازات تصب كلها في هذا الجانب المشرق ، وخير دليل على ذلك ما حققه الاسود المغاربية في التظاهرة الرياضية العالمية التي أقيمت بدولة قطر ، وكذلك الإنجاز الرائع والرائد للمملكة من خلال استضافتها للموندياليتو المقام حاليا بكل من عروس الشمال طنجة والعاصمة الإدارية للمملكة الرباط ، قالت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، في تقرير حديث، إنها سجلت “زيادات ملحوظة” في عائدات السياحة بالمغرب.
وذكرت المنظمة أن المغرب من بين الوجهات التي أبلغت عن بيانات حول عائدات السياحة الدولية، حيث أظهرت النتائج ارتفاعا بما يزيد عن 3 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة الصحية.
وأكدت وزيرة السياحة، فاطمة الزهراء عمور، أيضا تسجيل ارتفاع في عدد زوار المملكة، أمام البرلمان، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين إلى المغرب بلغ نحو 11 مليون سائح خلال العام الماضي.
وأشارت الوزيرة إلى أن إنجازات المنتخب الوطني في مونديال قطر الأخير “ستؤثر على صورة المغرب”، و”تشكل فرصة جديدة لإشعاع القطاع السياحي”. وأضافت أنها متفائلة بشأن العام الجاري بفضل “الإشعاع الحالي الذي عرفته بلادنا”.
وتحدثت الوزيرة عما وصفته بـ”الاهتمام غير المسبوق” بالمغرب بعد الأداء القوي لأسود الأطلس، إذ تم “ذكر البلد أكثر من 17 مليون مرة و180 مليون تفاعل في وسائل التواصل الاجتماعي”، في حين أن المعدل السنوي لا يتجاوز عادة حدود 500 ألف، على حد قولها. وأضافت أن وزارتها تعمل على تحويل هذا الاهتمام إلى “زيارات فعلية لعدد كبير من السياح وولوج أسواق جديدة”.
وخلال الأسبوع الماضي، أوضحت الوزيرة أيضا أن “المداخيل السياحية من العملة الصعبة حققت نسبة استرجاع بلغت 112 في المائة إلى متم شهر نوفمبر، بغلاف مالي يقدر بـ81.7 مليار درهم.