قتل ما لا يقل عن ٢٠ ألف شخص حتى الآن، بينما لا يزال الآلاف غيرهم عالقين تحت الأنقاض بعد وقوع زلزالين مدمرين.
كل ساعة تمر ستكون حرجة للغاية بالنسبة لمهام الإنقاذ. لكن مع الأسف فإن الوضع في سوريا يختلف عنه في تركيا المجهزة بالتكنولوجيا اللازمة، على عكس الوضع في سوريا التي مزقتها الحرب.
أدت الحرب التي دخلت عقدها الثاني في سوريا، إلى حرمان الملايين من المساعدات الدولية بالكامل تقريباً، فضلاً عن الدمار الشديد الذي لحق بالمستشفيات والمرافق الصحية.
رغم هذه الأوضاع الصعبة، فإن مجموعة من المتطوعين السوريين الشجعان بدأت بالعمل منذ اللحظات الأولى، يحفرون ويزيلون الأنقاض بأيديهم من أجل إنقاذ الناس العالقين تحتها. هؤلاء الأبطال هم متطوعو الخوذ البيضاء. هم أفضل أمل لإنقاذ ضحايا الزلزال في بعض مناطق سوريا. لكنهم بحاجة ماسة للتزود بالمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ والوقود من أجل تشغيل الآليات والمواد اللازمة لإنشاء مراكز إيواء للناجين بأقصى سرعة.
دعونا نساهم في دعمهم وتمكينهم من الاستمرار في إنقاذ حياة الآلاف من الأشخاص، و إن قمنا بجمع ما يمفي من التبرعات فسوف نساهم في دعم بعض المجموعات الإغاثية الأخرى! سيتم صرف كل قرش نجمعه من هذه الحملة على الاستجابة الطارئة للزلزال وحسب. تبرعوا الآن بما استطعتم :
اشتهر متطوعو الخوذات البيضاء بسبب تنفيذهم عمليات إنقاذ جريئة للضحايا بسبب القصف الوحشي من قبل جيش الأسد. فهم من يهرعون لإنقاذ الأطفال من تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها القذائف والبراميل المتفجرة.
ضرب هذا الزلزال المدمر منطقة حرب اعتقدنا جميعاً بأنه لا يمكن للأوضاع فيها أن تكون أكثر سوءاً مما هي عليه. والآن يتسابق متطوعوا الخوذات البيضاء مع الزمن من أجل إنقاذ ما أمكن من الضحايا العالقين تحت الأنقاض، في ظل ظروف جوية قاسية بسبب فصل الشتاء البارد. كل قرش نجمعه من هذه الحملة سوف يصرف على تمويل عمليات الإنقاذ، حيث سندفع لتمويل:
عمليات البحث والإنقاذ خلال الأيام القادمة من أجل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض
توفير الرعاية الصحية للناجين الجرحى جراء هذا الزلزال
توفير إمدادات غذائية للأشخاص الذين لم يتبق لهم شيء بعد هذه الكارثة
إنشاء مراكز إيواء لمن شردهم الزلزال جراء تدمير منازلهم.
يقوم مجتمع آفاز بتمويل جميع ما نقوم به من خلال الاستجابة لحملات مثل هذه. لكن هذه الحملة هي الأكثر أهمية اليوم، لأننا سوف نساهم في مد يد العون لآلاف السوريين الذين هم بحاجة لدعمنا. تبرعوا بما استطعتم الآن:
تمتلك آفاز سجلاً حافلاً بمساعدة ضحايا المجزرة المستمرة في سوريا. ساهمنا في تمويل عمل الخوذات البيضاء سابقاً، لأننا نعلم أهمية ما يقومون به من إنقاذ لأرواح الضحايا الأبرياء. لكن كارثة الزلزال هي الأصعب حتى الآن، وهناك حاجة ماسة لكل الجهود الداعمة. لذا دعونا نظهر دعمنا للناس في شمال غرب سوريا لكي نؤكد لهم بأنهم ليسوا وحدهم.
مع الأمل والتصميم،
وسام، أنتونيا، كايتلين، أديلا، مايك، بيرت وكامل فريق عمل آفاز.
ملاحظة: نحن على دراية بأننا أرسلنا لكم حملة تبرعات من أجل الأمازون، وقد جرت العادة على عدم إرسال حملة تبرع ثانية بهذه السرعة، لكن في مثل حالات الطوارئ هذه، تكون حيوات الناس معلقة وكل ثانية لها أهمية من أجل إنقاذهم.