جريدة النشرة : كمال الديان / طنجة
احتضن بيت الصحافة بطنجة عشية الإحتفال باليوم العالمي للمرأة ، ندوة لمناقشة مدونة الأسرة : الثوابت و المتغيرات ، حيث اجتمع خبراء القانون والشريعة و السوسيولوجيا و الإعلام والعدل ، لمناقشة أهم النقاط المتعلقة بمدونة الأسرة المغربية في أفق تسليط الضوء على نقاط الخلاف و التوافق في قضايا مرتبطة بالمرأة على وجه التحديد و بالأسرة عموما وذلك عشية الثلاثاء 07 مارس2023.
“لبنى الدوا “رئيسة خلية التكفل بالنساء و الأطفال ضحايا العنف بقضاء الأسرة ، وفي تصريح لجريدة النشرة اعتبرت رقم ألفي حالة تبليغ عن العنف رقما بسيطا لا يقارن مع الرقم الأسود لعدد من الحالات التي لا يتم التبليغ عنها ،” الدوا” اعتبرت المقاربة الحمائية التي تنهجها النيابة العامة و كذا الزجر، مقاربة تحد إلى أبعد مدى من هذا النزيف الأسري .
من جانب آخر شددت “وفاء بن عبد القادر ” رئيسة جمعية كرامة لتنمية المرأة ،على ضرورة تكوين المقبلين على الزواج من تربية أسرية ، وشرح ماهية مؤسسة الزواج وما يقتضيه هذا الرابط المقدس من تحمل للمسؤولية وبناء أسرة متماسكة
هذه الأسرة التي جاءت المدونة ،لتعزز أدوار كل من المرأة و الرجل ، أمام استمرار العديد من النقاط التي تم إثارتها مؤخرا على الساحة الوطنية ، وفي هذا الصدد اعتبر الدكتور أحمد الوجدي أستاذ التعليم العالي و رئيس المجلس العلمي ، ان النقاش حول المساواة في الإرث لا يجب أن يتعارض مع النص القرآني الصريح ، فعلم المواريث أنصف المرأة ، فيما خذلها سلوك البعض المناقض لروح الشريعة السمحاء على حد تعبيره .
مسألة البنوة و الحضانة ، كانت نقطة خلاف حيث تم مقاربتها عبر شقين ، شق ديني و آخر قانوني ، حيث نوه “عصام بنعلال” عضو نادي قضاة المغرب، بما بدله المشرع المغربي من مواكبة لحقوق المرأة و الطفل و وجود ترسانة قانونية حمائية و زجرية .
من جانبها أكدت “سعاد الشنتوف” منسقة هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع بطنجة ، على أهمية المواكبة العلمية في إثبات البنوة للاطفال خارج مؤسسة الزواج ، وتجاوز منطق تقليدي في إثبات بنوة الأطفال الذين يكونون ضحايا نتيجة جمود مقاربة العلاج.
الإعلامية” إيمان أغوثان” ، مسيرة اللقاء وصفت الندوة بالنقاش الجميل الذي ناقش أهم النقاط المتعلقة بمدونة الأسرة ، في ثوابتها ومتغيراتها التي أضحت تفرض نقاشا عموميا مسؤولا لبناء مجتمع قادر على حماية لبنته الأولى الأسرة.
