جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
تعرف مدينة تيط مليل انقطاعات متكررة خلال اليوم للتيار الكهربائي ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما حصل هذا اليوم ولمرات عديدة فاقت 7 ” مرات ” داخل حيز زمني لا يتعدى النصف ساعة ، دون سابق علم للساكنة المليلية التي ضاقت من مثل هذه التصرفات اللامسؤولة والتسيير العشوائي المسؤولين عن هذا القطاع الذي يعيش فوضى عارمة تتسبب في عدة مشاكل للساكنة والمستثمرين بتراب مدينة تيط مليل التي لازالت تعيش على إيقاع بعض المجالات القروية ،بل وأدنى من ذلك .
وهذه الانقطاعات المتكررة للكهرباء الذي يعد مادة حيوية وضرورية يؤدي المواطنون ثمنها على وتيرة تكاد تكون صاروخية ممثلة في فاتورات خيالية تثقل كاهل المواطنين وتزيد من التضييق على وضعيتهم المادية والاجتماعية والنفسية وخاصة خلال هذه الآونة والظروف الحرجة التي تعرف فيها السلع الغذائية وغيرها ارتفاعا مهولا يحرق جيوب المواطنين .
كما أن هذه الانقطاعات العشوائية المتكررة لمادة الكهرباء تتسبب أيضا في تعطيل الأجهزة الكهربائية مما يتطلب أموالا طائلة لإصلاحها أو استبدالها ، ناهيك عن الحيلولة دون قضاء المصالح العامة والخاصة للمؤسسات وغيرها عند توفيق الخدمات والأشغال اليومية بالبيوت والمؤسسات والإدارات …
وكل هذا يحدث أمام أنظار المسؤولين المعنيين دون أن يحركوا ساكنا أو يخرجوا من قوقعاتهم ومكاتبهم الوثيرة المكيفة والبعيدة عن المواطنين والتي جعلوها في أبراج مشيدة لن تحول بينهم وبين الموت والحساب الدنيوي والأخروي …
فمتى سيقلع المسؤولون والمعنيون عن هذه العادات السيئة والتصرفات اللامسؤولة واللامبالاة التي تضر بمصالح المواطنين
فمن عمل مثقال ذرة شرا يره .. وعند الله نختصم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل متقاعس عن عمله ومهامه ومسؤولياته
