قصيدة : في عيد الحب.. سجَّان يُهدي مفتاح الزنزانة لسجينةٍ قتلت عشيقها

جريدة النشرة : عبد اللطيف رعري / مونتبوليي بفرنسا
في عيد الحب..
سجَّان يُهدي مفتاح الزنزانة
لسجينةٍ قتلت عشيقها…
لحظة
الدفن
ابتسم حفار القبور
لآخر طوبةٍ معجونة بماء الزَّهر…
وداع…
انتهى موسم العشق باغتصاب وردة…
يا للحظّ…
للدُّمى عشقٌ
في عيون طفلتي…
كيف
تفرُّ من حولي الطيُّور
الى مزبلةٍ رماها
البحر ؟
ماذا في جيبكَ
ايُّها الضريرُ
غيرَ
بديلٍ لعصاتك ؟
لا تثق
في فراشٍ
نامت فوقهُ عجوز …!
لا تستحم في بركةٍ كانت تحرسها الثعابين
فالسُّم يمزجُ بالماءِ
ليصير لذيذاً…
مشى غرابٌ بقرب البحر
فلمَّا أعياهُ السَّراب
طار أبعدَ من قبرهِ…
كلُّ الأشهُرِ العربيَّة بيضاء
غيرَ شهري
بباقي اللغاتِ…
فراشة ..
تعلَّمت السفر تحت المطر لكنها قصت جناحها لتصنع مفرشاً للتَّاريخ…
الأمّ
التّي تتغزَّلُ بطفلها
تصيبهُ بنَزْلة
عِشقٍ كاذبة….
من قال انَّ الشّجرَ
يصمتُ بعد العاصفة
فهو أصلٌ للغباءِ….
في اختلاف الطباع الكل ينصرف لحاله خوفاً من فقدان شهيَّةِ الأكل ..
في ساحة الحرب
لا يستحم الجيَّاع بعرقِ الجنود لكنهم يدعون الرّب
بمزيدٍ
من الطوفان…
السكين بين يدي..
والرعشةُ تغلبني..
الجبانُ أنا
أم السكينُ…؟
رأسي يوجعني…
في الشارع العربي
صفيرٌ
وعويل…
يُثْمٌ..
لا تجعل الحمام يأكل من يديك فالسكين يلمعُ أكثر
حين تحسُّ
بالضعفِ…
المرأة
التّي تسندكَ ذراعها قد تلوي دراعك يوماً..
في شوارع الأبد
لا مجال للتوقف..
ساعاتك الحائطية مجرّد وهمٍ …
تفاهة..
كلّ الجنود أقسموا لعاهرة
أن الحرب خدعة
وأنَّهم مجبرون ….
محاسبة…!
لما الأرقامُ كلها بعد الصفر
صفرٌ…؟
خمرة
شربت حتىَّ الثّمالة ..
تبرَّء الصباح من طلعتي .
About Abdellatif saifia 7124 Articles
الدكتور عبد اللطيف سيفيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن




− 4 = 6