قصيدة : جَامِعَةُ الْأَوَائِلْ

0

جريدة النشرة : بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

إِلَيْكَ يَا أُمِّي إِلَى رُوحِكِ الطَّاهِرَةِ أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةْ  مُهْدَاةً إِلَى أُمِّي الْفَاضِلَةِ الْحَاجَّةِ / صباح شحاتة علام  إِلَى نَفْسِهَا الْمُطْمَئِنَّةِ الرَّاضِيَةِ الْمَرْضِيَّةِ عِنْدَ رَبِّهَا الَّتِي تُرَفْرِفُ فِي قٌلُوبِنَا  وَتُحَلِّقُ فِي سَمَاءِ دُنْيَانَا

عِيدٌ أَطَلَّ فَهَامَ فِيهِ فُؤَادِي=كَالْبَدْرِ حِينَ أَهَلَّ فِي الْمِيعَادِ

هُوَ عِيدُ أُمِّي فِي ثِيَابِ جَلَالِهِ=يَحْنُو عَلَيَّ بِعَطْفِهِ الْمُتَهَادِي

كَشَفَ الظَّلَامَ بِبَسْمَةٍ وَضَّاءَةٍ=فَغَدَوْتُ كَالطَّيْرِ الطَّلِيقِ الشَّادِي

أَقْبَلْتَ يَا عِيدَ الْحَبِيبَةِ مَرْحَباً=زِدْنِي صَفَاءً بِالضِّيَاءِ الْهَادِي

  ***

زِدْنِي نَعِيماً لَا يُفَارِقُ مُهْجَتِي=وَيُنِيرُ قَلْبِي فِي ضُحَى الْأَعْيَادِ

فِيكَ السَّمَاحَةُ وَالْأَصَالَةُ وَالْوَفَا=فِيكَ الْأَمَانُ وَمُنْتَهَى الْإِسْعَادِ

اَلْأُمُّ جَامِعَةُ الْأَوَائِلِ قَدْ عَلَوْا=فِيهَا وَصَارُوا خِيرَةَ الْقُوَّادِ

قَدْ أَسَّسُوا نَشْءَ الْبَنَاتِ عَلَى التُّقَى=فَغَدَوْنَ حِصْناً كَامِلَ الْإِعْدَادِ

                 ***

وَسَمَوْنَ فِي التَّارِيخِ رَمْزاً لِلْعُلَا=وَبَنَيْنَ صَرْحَ الْعِزِّ وَالْأَمْجَادِ

وَضَرَبْنَ أَمْثِلَةً تَقُومُ لَهَا الدُّنَا=لِجَلَالِ مَعْنَاهَا بِكُلِّ فُؤَادِ

هَذِي{تُمَاضِرُ بِنْتُ عَمْرُو}جَهَّزَتْ=أَوْلَادَهَا لِمَعَارِكٍ وَجِهَادِ

بَعَثَتْهُمُ لِلْهَوْلِ لَمْ تَبْخَلْ بِهِمْ=فَتَسَابَقُوا لِلْحَرْبِ كَالْآسَادِ

      ***

كُتِبَتْ لَهُمْ فِي اللَّهِ خَيْرُ شَهَادَةٍ=وَغَدَوْا مِثَالاً وَاسِعَ الْأَبْعَادِ

جَاءَ الْبَشِيرُ إِلَى{تُمَاضِرَ}مُسْرِعاً=فَسِمَاتُهُ تُنْبِي عَنِ الْأَوْلَادِ

سَأَلَتْهُ أَنْبَاءَ السَّعَادَةِ وَالْهَنَا=فَأَجَابَ: “كَيْفَ وَقَدْ مَضَوْا لِبُعَادِ؟!!!”

نَطَقَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ فَوْرَ سَمَاعِهَا=نَبَأَ الْوَفَاةِ بِحِكْمَةٍ وَسَدَادِ

         ***

وَدَعَتْ إِلَهَ الْكَوْنِ أَنْ تَلْقَاهُمُ=يَوْمَ الْحِسَابِ بِجَنَّةِ{الْجَوَّادِ}

وَتَحَقَّقَ النَّصْرُ الْعَظِيمُ لِقَوْمِهَا=وَعَلَا لِوَاءُ الْمُسْلِمِينَ فَنَادِ

هِيَ قِصَّةٌ فِي عِيدِ أُمِّي قُلْتُهَا=فِيهَا الدُّرُوسُ وَرِفْعَةٌ لِبِلَادِي

Leave A Reply

Your email address will not be published.