توزيع الشعير المدعم بجماعة سيدي موسى بن علي..واستيراد الدولة لأبقار مشكوك في نوعيتها وصلاحيتها
جريدة النشرة : د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث … في إطار التدابير التي أعلنت عنها وزارة الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات ، لمواجهة آثار شح التساقطات المطرية ، منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي و الذي ينعكس سلبا على المراعي المتردية بمختلف أقاليم البلاد ، أشرف قائد قيادة سيدي موسى بن علي وممثل الغرفة الفلاحية جهة البيضاء سطات صباح اليوم الاثنين 03 أبريل 2023 بجماعة سيدي موسى بن علي عمالة المحمدية على عملية توزيع أزيد من 34 طن من مادة الشعير المدعم لفائدة الكسابة و مربي الماشية.
وتجدر الإشارة أن الوزارة وفرت الشعير لمربي الماشية بسعر إستثنائي محدد في 200 درهم. للقنطار ( 2دراهم للكيلوغرام) لإنقاذ قطعان الماشية و الحيلولة دون تأثرها بالإنعكاسات السلبية لضعف الغطاء النباتي و تدهور المراعي بسبب الجفاف هذه السنة.
وتهدف هذه العملية بالإضافة الى الحفاظ على الماشية و استقرار الساكنة في المناطق القروية و استقرار أثمنة أعلاف المواشي بالسوق الوطنية.
هذا ويتوجس الفلاحون ومربو الماشية مرور عمليات التوزيع هذه في أحسن الظروف وبطريقة ديمقراطية ومنصفة ، دون إقصاء من هم في أشد الحاجة إلى هذه المساعدات التي تقدم عليها الدولة لصالح المواطنين المتضررين بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار الذي تعرفه المملكة آملين التخفيف عليهم من معاناتهم ومعاناة ماشيتهم التي أصبح مصيرهم ومصيرها على المحك ، بسبب أمور لا يعلمها إلا الله ،
وخاصة بعد اتباع الدولة لسياسة ترمي من ورائها ، حسب تصريحات مسؤولين في المجال ، ملء النقص الحاصل في بعض المواد الغذائية ، كاللحم مثلا ، الذي عمدت الدولة على استيراد ابقاره من البرازيل والتي قام بسببها جدل كبير حول حالتها الصحية التي تم التشكيك في امرها وخاصة بعد اعتراف مصادر برازيلية مسؤولة باحتمال إصابتها بجنون البقر ، إلى جانب أعراض مرضية أخرى بدأت تظهر على هذه الأبقار المستوردة ونوعيتها التي يروج أن لحومها غير صالحة للاستهلاك الغذائي البشري ، ناهيك عن اختلاف انواعها التي تشمل أبقارا ذات ذيل حماري وأخرى كانت تستعمل للقيام بالأعمال الشاقة كالجر والنقل وغير ذلك ، بالإضافة إلى نوعية المواد التي كانت تتلقاها كعلف في البلاد المصدرة ،البرازيل ، كالخشب و… وما خفي كان أعظم.
لهذا فإن المواطنين يظلون في حيرة من أمرهم بخصوص ما سيعرض عليهم في أسواق اللحوم المشكوك في امرها ويتعجبون من إقدام الدولة على مثل هذه الصفقات المشبوهة التي قد تتسبب في عدة مشاكل أخرى للمواطنين قد لا تحمد عقباها …؟
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقات مع البرازيل في هذه الانواع من الابقار كانت قد أبرمتها البرازيل مع عدد من الدول الاخرى كالصين … ، إلا ان هذه الدول كلها قامت بإلغاء هذه الصفقات بعد شكها في سلامة وصحة هذه الابقار ، مما جعل البلد المصدر يعرضها على المغرب بأثمنة جزافية أسالت لعاب المسؤولين ليتهافتوا عليها دون التفكير في عواقبها وسلبياتها على صحة المواطنين المغاربة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم عندنا واستغلال المسؤولين لهذه الظروف القاسية قصد الاغتناء ، دون الاكتراث بمصير المغاربة وما قد يحل بهم من أضرار وكوارث ، مما يؤكد أن لوبيات المال والاعمال تواصل تكريس الطمع والجشع دون مبالاة بالصالح العام ونهجهم المستمر للمثل القائل ” شافوا الربيع ما شافوا الحافة … واللهم اهدنا فيمن هديت … وللحديث بقية .