زكاة الفطر بين المقاصد الشرعية والمستحدث في كيفية اخراجها نقدا او طعاما

0

جريدة النشرة : كمال الديان / طنجة

 

يتجدد الجدل حول زكاة الفطر من حيث اخراجها نقدا أو من الطعام كلما حل عيد الفطر ، فمنهم من يعزو شرعية اخراجها نقدا في ضرورة التنفيس عن المحتاجين وتوفير قدر معين من المال لقضاء مستلزمات العيد ،لكن المخالفين يعتبرون ذلك تغييرا لسنة نبوية وجب الأخذ بها ، كما هي أنواع ، فالزكاة المرتبطة بالأموال عديدة، لكن علة إخراجها من الطعام مرتبطة بطبيعة استنادها إلى فريضة الصيام.
محسن اليرماني أستاذ مادة التربية الاسلامية ، يعتبر زكاة الفطرسنة نبوية من السنن التي أوجبها رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم قادر على إخراجها.

فزكاة الفطر طهرة للصائم من اللهو والرفث، وهي طعمة للمساكين في يوم العيد حتى يعم المسلمين جميعا شعور الغبطة والسرور.
اليرماني يرى أن زكاة الفطر تسعى لتحقيق العديد من المقاصد من أهمها : تزكية النفس وتعويدها على العطاء والبذل وتطهيرها من الشح والبخل، بالإضافة إلى إدخال السرور على المحتاجين، وإشاعة المحبة والرحمة بين المسلمين في يوم عيدهم بعد فريضة الصيام .
أما فيما يتعلق باختلاف الآراء واحتدام الجدل في كل عام بسبب الخلاف الفقهي السائغ في المسألة. فالمتحدث نفسه اعتبر ان هناك من يرى وجوب التمسك بظاهر الأحاديث والنصوص، فلا يجوز دفعها نقدا وإنما تخرج من صنف المطعومات، وبين من يرى جواز إخراج قيمتها نقدا أخذا بمقاصد الشرع في تشريعها.
ويميل جمهور العلماء المعاصرين إلى جواز إخراج مقدارها كقيمة نقدية، لما في ذلك من رفع المشقة على من يريد دفعها، ولما تحققه من مصالح شرعية معتبرة بالنسبة للمحتاجين.

Leave A Reply

Your email address will not be published.