جريدة اتلنشرة : كمال الديان / طنجة
تستعد الأسر الطنجاوية لاستقبال عيد الفطر بعد شهر من الصيام والقيام والقرباات،وجرت العادة أن تقوم ربات البيوت بطنجة بإعداد أصناف متنوعة من الحلويات التي تميز مائدة فطور صباح الفاتح من شوال حيث تتربع “الغريبية “على عرش حلويات العيد الصغير،بالإضافة كعب غزال .
غير أن البعض أضحى مفضلا لحلويات المخابز العصرية لما توفره من أنواع مختلفة من الحلويات ذات المذاقات المختلفة ، فعامل الوفت واكراهات العمل، دفعت العديد من النساء الطنجاوياات خصوصا اللواتي ولجن سوق الشغل ،إلى اقتناء حلويات معدة على الطريقة المنزلية لدى تعاونيات نسائية تعمل في هذا المجال.لكن تفضل الاخريات صناعتها منزليا لما يخلق ذلك من عامل الثقة والأمان لديهن.
عبدالعزيز حلواني مختص في صناعة الحلويات وفي تصريح لجريدة النشرة،اعتبر المناسبات الدينية والاجتماعية فرصة للرفع من معدل ورقم معاملات مقاولته،مؤكدا ادأن المخابز العصرية تواكب تطلعات الزبائن وتوفر عروضا تلبي رغبات الجميع وتحترم قدراتهم الشرائية.
فالمناسبة تقتضي مضاعفة العمل لتلبية الطلبات المتزايدة أياما قبل حلول عيد الفطر،لكن ارتفاع تكلفة الانتاج وخصوصا اثمنة المواد الاولية قد يرفع من ثمن بعض الانواع خصوصا حلويات اللوزوالجوزحسب نفس المتحدث .
في المقابل محمد صاحب فرن تقليدي لا زال يقاوم إغراء المكننة والعصرنة ،اعتبر أن خدمات “فران الحومة” ليست موسمية او ظرفية ،صحيح ان أجواء استقبال العيد تخلق رواجا في الفرن باستقبال “طاوات” متنوعة للحلويات المنزلية ، لكن الفرناتشي يبقى دائما مخلصا ووفيا في طهي ما يقدم إليه من الأصناف سواء كانت خبزا او حلويات او غيرها من الأطباق التي تطهى في الفرن التقليدي.
تبقى طقوس وعادات استقبال عيد الفطر ،نوستالجيا جميلة تغازل الذاكرة الشعبية الطنجاوية وتقاوم قدر المستطاع اندثار هذه العادات والتقاليد.